بغداد ـ وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء بالتحقيق بشأن مزاعم حول اعتقالات نفذتها الآسايش (قوات الأمن التابعة لإقليم كردستان العراق) في محافظة كركوك شمالي البلاد، أثناء فترة سيطرته عليها. وقال مكتب العبادي في بيان إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وجّه بالتحقيق بشأن مطالب أهالي المعتقلين الذين تم اعتقالهم من قبل آسايش الإقليم في محافظة كركوك ومعرفة مصيرهم". ويطالب ذوو المعتقلين في سجون الآسايش، العبادي بفتح تحقيق وكشف مصير أبنائهم، الذين يتهم الأمن الكردي باعتقالهم خلال الفترة من العام 2003 (عقب سقوط نظام صدام حسين) وحتى أكتوبر/تشرين أول المنصرم. وكانت البيشمركة (قوات الإقليم المسلحة) والآسايش (أمن الإقليم) تسيطران كليًا على إدارة الملف الأمني داخل محافظة كركوك حتى منتصف أكتوبر/تشرين الاول بعد أن سيطرت القوات الاتحادية على المحافظة. وتصاعد التوتر بين العراق وإقليم كردستان، عقب إجراء الأخير استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية على عدم دستوريته. وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي البيشمركة مقاومة. لكن اشتباكات وقعت بين الجانبين عندما تقدمت القوات العراقية للسيطرة على ما تبقى من المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى (شمال) وكذلك الوصول إلى معبري فيشخابور الحدودي مع سوريا، وإبراهيم الخليل مع تركيا والواقعان ضمن محافظة دهوك التابعة للإقليم. وأعلنت الحكومة العراقية عن هدنة قبل نحو 10 أيام، وخاض الجانبان مباحثات بهذا الشأن لكن دون التوصل لاتفاق حتى الآن.
مشاركة :