خفف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء حكما بالسجن لمدة 18 شهرا بمقدار أربعة أشهر على جندي سابق قتل مهاجما فلسطينيا بعد أن خارت قواه وقال الجيش إن سجل خدمته يؤهله للحصول على الرأفة رغم أنه لم يبد أي ندم على ما اقترفه. وفي مارس آذار 2015 رصد فيديو الجندي إيلور عزاريا وهو يقتل فلسطينيا سقط على الأرض متأثرا بإصابته بعد مشاركته في عملية طعن لجنود إسرائيليين آخرين في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وقال عزاريا إنه أطلق النار على عبد الفتاح الشريف لأنه خشي من إمكانية أن ينفذ هجوما آخر، لكن محكمة عسكرية رأت تناقضا في شهادته وأدانته بالقتل. وأيدت محكمة استئناف هذا الحكم. وبعد صرفه من الخدمة في الجيش أودع الشهر الماضي في السجن حيث تقدم بالتماس لقائد الجيش اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت لإعادة النظر في الحكم. وفي خطاب نشر اليوم الأربعاء أبلغ الجيش عزاريا بأن إيزنكوت قرر تخفيض مدة السجن “على أساس الرأفة… ومع الوضع في الاعتبار تاريخك كجندي مقاتل في مسرح العمليات”. لكن الخطاب انتقد الجندي السابق وأشار كذلك إلى “الأفعال الخطيرة… التي لم تبد ندما عليها… ينبغي الانتباه إلى الرسائل المهمة التي وردت في حكم المحكمة”. ولدى إدانة الجندي أول مرة قالت الحكومة الفلسطينية إن الحكم الذي أصدرته المحكمة يعطي الجنود الإسرائيليين ضوءا أخضر لتنفيذ عمليات إعدام دون خوف من عقوبة حقيقية.
مشاركة :