أحيا الموسيقار نصير شمة اليوم العالمي للسلام، برفقة مجموعة من الفنانين من أنحاء العالم المتضامنين مع الشعب العراقي ضد الإرهاب. بمناسبة يوم السلام العالمي، أحيا الموسيقار العالمي نصير شمة حفلا موسيقيا كبيرا وفريدا من نوعه، في المسرح الوطني بالعاصمة بغداد. وحضر الحفل نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جورج بوسطن، وممثل محافظ البنك المركزي العراقي صلاح النعيمي، ونخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين ورؤساء منظمات المجتمع المدني وغيرهم. وفي الحفل الذي حضره أكثر من ألف شخص وتميز بحسن ودقة التنظيم الشامل وأقامته رابطة المصارف الخاصة العراقية، عُرض فيلم وثائقي من إعداد وإخراج نبيل النجار، استعرض تحضيرات واستعدادات رابطة المصارف العراقية لإنجاز حفل يوم السلام العالمي، والمبادرات الإنسانية التي أطلقها سفير اليونسكو للسلام نصير شمة بتمويل ورعاية الرابطة، ومنها حملة "أهلنا" لرعاية ودعم النازحين، و"ألق بغداد" وغيرها. كلمة بوسطن واعتلى المنصة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوسطن، وألقى كلمته باللغة العربية الفصحى، مما سجل سابقة مهمة، حيث أكد: "ننحني للشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن العراق، ومن أجل ان تستمر الحياة، وبفضل تضحياتهم وشجاعتهم تحررت الموصل، وباقي أرض العراق، من قوى الشر داعش". وأشاد بدور الفنان العالمي وسفير السلام نصير شمة في تكريس وإشاعة لغة السلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف عبر عديد الفعاليات والانشطة، ومنها هذا الحفل الكبير الذي يقام لمناسبة اليوم العالمي للسلام برفقة مجموعة من الموسيقيين العالميين الذين تضامنوا مع شعب العراق ضد الإرهاب، معلنين رسالة سلام واحدة لكل العالم من أرض العراق. «حكاية الشهيد» تتواصل عبر «أور» وكعادته، وللسنة السادسة على التوالي حلق الموسيقار نصير شمة بإبداعاته الموسيقية المتوهجة برسائل السلام والجمال والحب التي نثرها في سموات العراق الذي يرنو الى السلام والأمان في كل لحظة بالاشتراك مع ضيوفه المميزين الذين قدموا من أميركا وباكستان والمكسيك وفرنسا والباراغواي، فضلا عن العراق فقدم مؤلفات موسيقية موحية ومعبرة ودالة ابتدأها بـ"حكاية الشهيد" ليعقبها بقطعة "أور" التي تشير إلى زقورة أور الشهيرة، التي أكد أنه استوحاها من جريمة داعش التي ارتكبتها بحق الابرياء، مؤخرا، في طريق الناصرية - البصرة، وراح ضحايا لها عشرات الشهداء، وشاركه بعزفها رايمون من المكسيك ولافين من أميركا وناهتوفا من ارمينيا. رسائل سلام ومن ثم تتالت مؤلفاته الموسيقية الراقية شكلا ومضمونا، سواء الانفرادية أم تلك التي قدمها بمرافقة الموسيقيين الأجانب والعراقيين، ومنها: باب توما، وإشراقات، والربيع التي قدمها شمة للمرة الأولى في العراق التي تراقصت فيها أنغام الربيع بألوانه الزاهية. وبحسب شمة فهي تختلف عن قطعة الربيع الخالدة للموسيقار فريد الاطرش. وبناء على طلب أحد الحاضرين من الجمهور المتابع والمستلهم لابداعات شمة قدم مؤلفته الجميلة "رقصة الفرس" التي كان قد ألفها عند تخرجه من معهد الدراسات الموسيقية عام 1988 عندما قدم الى عمان في الاردن وشاهد الفرس "أصايل" التي أعجبته حركاتها الراقصة فألف هذه المعزوفة الباهرة. وشهد الحفل أيضا مجموعة من الاعمال الموسيقية الاخرى كان من بينها قطعة ايقاعات جميلة قدمها بشكل مشترك ثلاثة من العازفين من العراق والبرازيل وباكستان، فضلا عن قطعة "رحلة الى الهنود الحمر" الانفرادية التي قدمها العازف الباراغواني على آلته الموسيقية الجميلة (الهارب)، حيث احتفى به شعبه الباراغواني لحضوره الى العراق ومشاركته في احياء حفل يوم السلام العالمي، فضلا عن قطع أخرى أضفت على جو الحفل تناغما موسيقيا معبرا لإيصال رسائل السلام العالمية، بمشاركة ضيوفه المميزين الذين يمثلون نخبة من أشهر عازفي الموسيقى في العالم، وهم هوفا براين ودارلي جوزيف لافيجني ورامون فلوريس من الولايات المتحدة الاميركية، وخان محمد شريف وشاهباز حسين من باكستان - المملكة المتحدة، وماهر بلحاج واسماعيل ايدسما وألكسندر ليغراند وجوليام تولي من فرنسا، وجورج بيزيرا من البرازيل، ولوجي بيفيرلي من ايطاليا.
مشاركة :