دواء جديد يخفف 70% من مضاعفات «التليف الرئوي مجهول السبب»

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن في أبوظبي أمس عن تسجيل دواء جديد في وزارة الصحة ووقاية المجتمع يساعد مرضى التليف الرئوي مجهول السبب في تجنب 70% من مضاعفاته والتقليل من حدوث الأزمات الرئوية. وقال الدكتور أشرف الزعابي، رئيس قسم الأمراض التنفسية في مستشفى زايد العسكري إن التليف الرئوي مجهول السبب مرض مزمن يتسم بتراجع فاعلية وظائف الرئة ويتسبب بظهور ندبات على رئة المريض حيث يخفض من قدرة المريض على التنفس، وهو ما يفقد الرئتين مرونتهما وقدرتهما على التمدد وأخذ الأكسجين الكافي. وأضاف أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في هذا المجال، إلا أن سبب حدوث المرض مازال مجهولاً حتى الآن، وخيارات المرضى لا تزال محدودة إذ تشير الدراسات إلى أن 75% من المصابين بالمرض من الذكور، منهم الثلثان إما مدخنون أو مدخنون سابقون، ويعاني مرضى التليف الرئوي مجهول السبب أعراضاً مثل صعوبة التنفس خلال التمارين والنشاطات وسعال جاف ومستمر وضيق في الصدر والانخفاض التدريجي في وظائف الرئة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته شركة «بوهرنجر إنجلهايم» العالمية للصناعات الدوائية، لتسليط الضوء على انتشار مرض التليف الرئوي مجهول السبب والتركيز على رحلة المريض منذ التشخيص وحتى العلاج، وذلك في إطار حملتها لإطلاق دوائها الجديد لعلاج هذا المرض. دراسات وأشار الزعابي إلى أن المرض يؤثر على 40 شخصاً من كل 100 ألف مريض ولا توجد دراسة حتى الآن داخل الدولة تحدد معدل الإصابة به، إلا أن الدراسات الأخيرة في عدد من الدول تشير إلى خطورة المرض حيث يتسبب في وفاة 40 في المئة من المصابين بأزمات رئوية جراء هذا المرض مقارنة بـ 5% من الذين يموتون بسبب الأزمة القلبية. بدوره قال الدكتور بسام محبوب، استشاري الأمراض التنفسية ورئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى راشد إنه تم خلال العقدين الماضيين تسجيل ارتفاع في نسب الإصابة بمرض التليف الرئوي مجهول السبب، وهو المرض الذي يتسبب في فشل الجهاز التنفسي ومضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي أو قصور القلب. ولفت محبوب إلى أن التحدي الرئيسي الذي يجب علينا مواجهته هو إيجاد آفاق جديدة لتأسيس برنامج توعية شامل في الإمارات والمنطقة ككل، وذلك لتوعية كل من المرضى ومختصي الرعاية الصحية حول خطورة مرض التليف الرئوي مجهول السبب وسبل تشخيصه وعلاجه. وذكر أن التشخيص المتأخر للمرض وتأخّر المريض في الحصول على الرعاية المتخصصة يمكن أن يؤديا لنتائج سلبية على معدلات النجاة عند المريض، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن التليف الرئوي مجهول السبب هو مرض لا يوجد حتى الآن علاجٌ شافٍ له، إلا أن الأدوية الموجودة يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسن جودة حياة المريض، إذ تساعد هذه الأدوية على الإبطاء من سرعة انتشار المرض وتحد من تشكّل المزيد من الخلايا الندبية على رئة المريض.

مشاركة :