أبوظبي( الاتحاد) استضافت أبوظبي مؤتمراً طبياً لتسليط الضوء على انتشار مرض التليف الرئوي مجهول السبب والتركيز على رحلة المريض منذ التشخيص وحتى العلاج، برعاية وحضور شعبة الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية وشركة بوهرنجر إنجلهايم، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في صناعة الأدوية. هذا ويعتبر التليف الرئوي مجهول السبب مرضاً مزمناً، يتسم بتراجع فاعلية وظائف الرئة، ويتسبب بظهور ندبات على رئة المريض، حيث يخفض من قدرة المريض على التنفس، ويسمى تراكم النسيج القاسي بالتليف، وهو ما يفقد الرئتين مرونتهما وقدرتهما على التمدد وأخذ الأكسجين. وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في هذا المجال، إلا أن سبب حدوث المرض ما زال مجهولاً حتى الآن، وخيارات المرضى لا تزال محدودة. وتشير الدراسات إلى أن 75% من المصابين بالمرض من الذكور، و2/3 منهم، إما مدخنون أو مدخنون سابقون، ويعاني مرضى التليف الرئوي مجهول السبب أعراضاً مثل صعوبة التنفس خلال التمارين والنشاطات وسعال جاف ومستمر وضيق في الصدر والانخفاض التدريجي في وظائف الرئة. وقال الدكتور بسام محبوب، استشاري الأمراض التنفسية ورئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى راشد: «خلال العقدين الماضين تم تسجيل ارتفاع في نسب الإصابة بمرض التليف الرئوي مجهول السبب، وهو المرض الذي يتسبب في فشل الجهاز التنفسي ومضاعفات أخرى، مثل الالتهاب الرئوي أو قصور القلب. فالتحدي الرئيس الذي يجب علينا مواجهته هو إيجاد آفاق جديدة لتأسيس برنامج توعية شامل في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل، وذلك لتوعية كل من المرضى ومختصي الرعاية الصحية حول خطورة مرض التليف الرئوي مجهول السبب وسبل تشخيصه وعلاجه». وأكد الدكتور أشرف الزعابي، رئيس قسم الأمراض التنفسية في مستشفى زايد العسكري أبوظبي، أنه وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ للمرض حتى الآن، إلا أن الأدوية والأنواع الأخرى من العلاج يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض، وتحسن جودة حياة المريض. وقال محمد الضبابي، رئيس قسم الأدوية البشرية والمدير العام لدى شركة بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا: «كجزء من جهودنا المتواصلة في المنطقة، نعمل بشكل مستمر على تكييف جودة أدويتنا ومنتجاتنا، لاسيما تلك المخصصة لعلاج مرض التليف الرئوي مجهول السبب، وذلك لتتماشى مع المتطلبات المناخية الملائمة لدولة الإمارات والمنطقة».
مشاركة :