حسين الفضلي| واصلت الحسينيات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأنصاره عليهم السلام، وخصصت الليلة الثامنة من ليالي شهر محرم أمس الأول للقاسم بن الحسن عليهما السلام، والملقب بـ«عريس كربلاء». وأجمع خطباء المنبر الحسيني على أن القاسم يعتبر قدوة للشباب في الشجاعة والتضحية من أجل الدين والحق، وذلك لأنه استشهد وهو لم يبلغ الحلم بعد، كما كان من المقرر أن يعقد قرانه على إحدى بنات الإمام الحسين آنذاك، لكنه فضّل أن ينتصر لعمه الحسين ويستشهد بين يديه. وأشاروا إلى أنه من خلال التمعن والنظر في سيرة أهل البيت عليهم السلام نستخلص أنهم قدموا الغالي والنفيس في سبيل الله والانتصار للدين الإسلامي، وهذا ما قدمه كذلك القاسم عليه السلام عندما قاتل مع عمه الحسين وهو في عمر الزهور. وأكدوا أنه مع المشاركة الكبيرة للشباب في المجالس الحسينية لا بد من ذكر القصص القريبة إلى الشاب نفسه، حيث تعتبر قصة استشهاد القاسم عليه السلام مؤلمة وحزينة على قلوب الجميع، لا سيما الشباب، لأنه ما كان يريد الدنيا وانتصر لإمامه أمام آلاف من الجيش العدو. وفي حسينية وليد الكعبة في منطقة الصليبخات تحدث ضياء النواب عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحاً أنها قضية لم تتوقف على إنسان دون آخر وترتبط بجميع المسلمين. واستدل النواب بآيات من القرآن الكريم: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر»، ذاكراً أن الله ربط صلاح الأمة وخيرها من أمر الناس بالمعروف والنهي عن المنكر، متسائلاً: هل ما زلنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟ وبين ان هناك عدة مراتب وشروط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أهمها أن تكون على شكل نصيحة ويفضل أن تكون سراً.