مبروك للثورة الثانية | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 7/4/2013
  • 00:00
  • 51
  • 0
  • 0
news-picture

مع أن التغيرات السياسية داخل كل دولة تظل شأنها الخاص، ومن أمورها الداخلية، التي لا يصح التدخل فيها، بالموافقة أو الرفض، أو التعليق، لكن تظل أيام الربيع العربي حبلى للمراقبين، تلد كل عجيب، ومبروك لشعب مصر اختياره الجديد، والرئيس المصري المستشار عدلي منصور، الذي أقسم الولاء لخدمة مصر، والاستقرار هو مطمح الشعوب، وفيها درس لن يُنسى: الاقتصاد أولاً، وكل ثورة يجب أن تسعى أولاً، لخدمة الشعب، وجمع الشمل، والعناية بالمواطن، والحرص على التعاون، وعدم الإنفراد بالسُلطة، والناس يئسوا من الوعود ويحتاجون المصداقية. وقد سطر خادم الحرمين الشريفين هذه الرؤية، في رسالة التهنئة للثورة الجديدة، عندما قال، نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية، وفي ذات الوقت نشد على أيدي رجال القوات المسلحة، الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته. نعم نفق مظلم طويل، نفق الخصام، والشحناء والبغضاء، والتنابز بالألقاب، والقذف، عبر وسائل الإعلام، والخروج للشوارع، والمظاهرات، والمتاجرة بالقنوات، والمعارك الكلامية، والمعارك الإعلامية، نفق طويل، لا يؤدي لخير، إنما لمزيد من التشعبات، ومزيد من الضياع، ومزيد من التخلف، نفق يطحن الجهود الإنتاجية، لتصبح جهوداً للنفاق، وجهوداً كيدية لبعضهم البعض، نفق يفجر العرقية، والتشتت الديني، والخلافات المذهبية. دخل محمد مرسي التاريخ، كأول رئيس منتخب، وكأول رئيس يفشل في إحتواء المعارضة، وسوف ينتخب الرئيس الجديد بانتخابات نزيهة مرة أخرى، ولكن تحت حكم وقبضة شديدة، لا مجال فيها للتزوير، ولا مجال فيها للتلاعب بالنتائج، ولا مجال فيها للفبركة، ومبروك لمصر اختيارها، ومبروك لها، قيامها من سكرة الثورات، إلى أرض صلبة تتفرغ فيها للعمل المنتج، وتتفرغ فيها للإستقرار الإقتصادي. لقد وقفت المملكة مع إرادة الشعوب، في كل الدول التي تعاني من إضطرابات داخلية، قبل الربيع العربي، وبعد الربيع العربي، وسجلت مواقف رصينة، تعبر عن الرغبة في الاستقرار والأمن والمحافظة على الدم العربي من أن يراق بين الأخ وأخيه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :