أمسِ كانت حكاية مُعَـانَـاة الشَّـاب وزملائه من موظفي العقود والبنود والمستخدمين مِـن فقدان الأَمَـان الوظيفي، وما يَـتَـرب عليه من قِـلّـة الرواتب وعَـدَمِـيّـة البَـدلات والـتّـرقِـيَـات، واليوم يروي لنا شَـابّ آخر قصته، فبعد آهَـاتٍ تبعتها زَفَـرَات، قال: أصدقائي الذين يطالبون بالـتّـثْـبـيـت محظوظون، فهم على الأقل في وظائف ويقبضون مُـرَتّـبَـات حتى وإنْ كانت هَـزيلة؛ أمّـا أنا وزملائي فقد صَـدّقْـنَـا ثورة ما يقال عن ثورة الحَـاسب الآلي وحكايات الحكومات الإلكترونية، وحاجات سوق العمل؛ فالتحقنا بكـليات الحاسب الآلي، وبعد تخرجنا، قُـتِـلَـت فَـرْحـتـنـا في مَـهْـدِهَـا، وكانت (البَـطَـالَـة) نهايتنا، فماذا نَـفْـعَـل وسنينُ العُـمْـر تَـهْـرُب مِـنّـا ونحن ثابتون ميتون؟! وهنا جاءت إحدى الفتيات من الخريجات الجامعيات القَـدِيْـمَـات لِـتَـرْسـم بالكلمات قصتها وزميلاتها، تقول تَـخْـرجْـنَـا منذ سنوات، ربما تزيد عند بعضنا عن عـشـر سِـنِـيـن، طاردنا الـوَهْـم عندما كنا نتابع برامج الخدمة المدنية (جَـدارة) وإخوانه ونسجل فيها، فما زلنا مُـهَـمّـشَـات!! فمن كان لديهنّ واسطة كان لهنّ نصيب بالـتّـعْــيـيـن المؤقت تحت مسمى (معلمات بديلات، أو تعليم الكَـبِـيْـرات)، ثم كان قرار التثبيت أما نحن، فلا بَـوَاكِـي لنا؛ بل حتى خريجات معاهد المعلمات والكليات المتوسطة تم معالجة حالتهنّ، ونحن مَـنسيات، فمتى نَـسْـكن ذاكرة المسئول؟! وهنا أولئك الخريجون العاطلون هم ضحية تصريحات بعض مسئولي الإدارات الخدمية، وعَـدم الملاءمة بين مُـخْـرَجَـات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل؛ فمتى يتم إغلاق ملفاتهم، وَوَضْـع استراتيجية يتم التنسيق فيها بين (وِزَارَات الـتّـعليم العَـالِـي والـعَـمَـل والخِـدمة المدنية) تَـضْـمَـن عدم تكرار مأساتهم ؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain