برنامج «إثراء المعرفة» يحتفي بالزائر رقم 300 ألف بعد مرور أسبوعين

  • 8/18/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي بالرياض، الذي تقيمه الشركة عبر ذراعها الثقافي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، نجاحاته في استقطاب آلاف الزوار يوميا متبوئا مكانة مرموقة ضمن خريطة الفعاليات الثقافية والمعرفية في المملكة. وقد اجمع العديد من الزوار أن البرنامج الذي يقام في مركز الرياض لدولي للمؤتمرات والمعارض على مساحة تعادل ملعبي كرة قدم هو أحد افضل الأماكن إلى اليوم في مدينة الرياض لقضاء أوقات عائلية مفيدة وممتعة بما يشكله من فعاليات تدمج بين التعليم والترفيه بأسلوب تفاعلي وفي بيئة منظمة بشكل احترافي. واستقبل المشرف على البرنامج يوم أمس الأستاذ عمر بدر الزائر رقم 300 ألف وقدم له هدية رمزية تقديرا من أرامكو السعودية على روح الاستكشاف والتعلم للزوار مع فعاليات البرنامج. وقد كانت المفاجأة سارة بالنسبة لخالد عبدالله العقيلي (28) سنة الذي كان هو الزائر رقم 300 ألف، والذي تم تكريمه في زيارته الرابعة لبرنامج إثراء المعرفة. ويقول خالد إنه يستمتع بزياراته المتعددة للبرنامج، خاصة معرضي كفاءة الطاقة وأسماء الله الحسنى، وينوي الحضور مجدداً خلال الفترة المتبقية للبرنامج. وتخرج خالد من ثانوية الأندلس في الرياض وهو في طريقه للدراسة الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وفي حين دأب السعوديون وخاصة سكان مدينة الرياض منذ نحو 30 سنة على أن يكون لديهم مهرجان سنوي ذو حجم كبير هو مهرجان الجنادرية الذي يقام في شهر مارس وينتظره السعوديون بشغف كبير، حيث تتمحور مواضيعه على التراث والحفاظ على الهوية وابراز التنوع الثقافي داخل المملكة، بدأت الرياض خلال السنوات الخمس الماضية تعيش ظاهرة تنامي الشغف بالقراءة والكتب، والتي تتجسد في الإقبال الكبير على معرض الكتاب الدولي، وهو من المناسبات الثقافية المهمة في المملكة بما يستقطبه من عدد ضخم من الزوار وما يحققه من مبيعات عالية للكتب. غير أن برنامج إثراء المعرفة بدأ يخط طريقه في المشهد الثقافي السعودي في الرياض وفي المدن الأخرى التي زارها كالظهران وجدة والأحساء بصيغة مختلفة ومؤثرة استطاع هذا البرنامج جذب 9ر1 مليون زائر خلال الشهور الأحد عشر الماضية منذ بداية انطلاقته في الظهران في أكتوبر 2013، وهو ما يشكل نحو 19% مما يستهدفه البرنامج في مساره المتسارع نحو العام 2020 مستهدفا 10 ملايين زائر حسبما أعلن عنه رئيس أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، كجزء من إسهام أرامكو السعودية في بناء مجتمع المعرفة في المملكة. وقال خالد الرميح، مدير شؤون أرامكو السعودية في الرياض أن فترة انعقاد البرنامج تستغرق نحو شهر كامل، وهي تزيد على ضعف المدة التي يستغرقها انعقاد المهرجانات العالمية التي تكون من 10 أيام إلى اسبوعين، مشيرا إلى حجم الجهود التي ترافق التحضير للبرنامج وتشغيله. ويتضمن كل برنامج فريق لخدمات الزوار بما في ذلك إدارة الحشود، وتقديم نحو 500 فرصة للعمل التطوعي. كما اضاف أن كل برنامج يتكون من مزيج يضم نحو 6 فعاليات رئيسة ذات محتوى في أربعة مجالات أساسية هي العلوم والفنون والتراث والتوعية المجتمعية، ويتم تقديم المحتوى بأسلوب يجمع بين التعليم والترفيه وهو موجه لأفراد العائلة على اختلاف ميولهم وفئاتهم العمرية. جذب 1.9 مليون زائر في 11 شهراً منذ انطلاقته من الظهران واضاف "أن النجاح المتحقق من إثراء المعرفة يشرح الصدر ويؤكد تشوق المجتمع السعودي للبيئات المعززة للإبداع والتي يتم تطويرها بطريقة تراعي قيم المجتمع وتقاليده، وتوفر المتعة والفائدة للجميع في بيئة محترمة. كما أشار إلى أن المحتوى المقدم في البرنامج أثار دهشة السعوديين وغير السعوديين من مواطنين ومقيمين ومسؤولين وقادة فكر وسفراء وأعضاء في السلك الديبلوماسي يمثلون ثقافات مختلفة تشكل عالم اليوم المعاصر. وذكر الرميح أن برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي هو أحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يسهم في بناء مجتمع المعرفة السعودي عبر عدة برامج من بينها البرنامج الصيفي للفاب لاب في الظهران، وهو مبادرة مشتركة بين أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لنشر ثقافة ومهارات التصنيع الرقمي والإبتكار، وبرنامج المسابقة السعوية الوطنية للقراءة التي تقيمها أرامكو السعودية (أقرأ) والتي شارك فيها نحو 6000 شاب وفتاة من مختلف أنحاء المملكة، ومسابقة غثراء للإعلام الجديد التي تهدف لتعزيز المحتوى الرقمي العربي وأنتاج الفيديو في اليوتيوب، وبرنامج إثراء الفنون الأدائية والمسرحية وهو برنامج ذو طابع تعليمي وتبادل دولي يتم بالتعاون بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وشباب المسرح الوطني البريطاني، والذي شهد يوم أمس (الجمعة) في الأحساء حفل تخريج 71 شابا في دورات المستوى المتوسط، بما يساعد في بناء قدرات وطنية في مجالات إبداعية كالمسرح.

مشاركة :