لم يكن المواطن حسين بن موسى المطيري يتوقع أن تكون أول زيارة له لبرامج «إثراء المعرفة» ستحمل له ولأسرته مفاجأة سارة. وعلى الرغم من أن المطيري يقيم في المنطقة الشرقية، حيث مقر عمله فإنه لم يزر برنامجي «إثراء المعرفة» اللذين عقدا قريبًا من مقر إقامته في كل من الظهران والأحساء على التوالي، ليأتي إلى العاصمة الرياض خلال شوال الجاري لقضاء عدة أيام برفقة أسرته ويزور إثراء المعرفة بالرياض ويبتسم لهم الحظ. يقول المطيري: «جئنا إلى الرياض لقضاء عدة أيام، وفكرنا في زيارة برنامج إثراء المعرفة يوم الجمعة الماضي غير أن الوقت وانشغالات أخرى حالت دون ذلك، ليتم تأجيلها إلى يوم أمس الأحد، وحضرنا بعيد صلاة العشاء لنجد مفاجأة سارة لم نكن نتوقعها، حيث فور مرورنا من البوابة الجنوبية التي يجري فيها عد الزوار فوجئنا أن ابنتي «ألين» هي الزائر رقم 500 ألف وكانت برفقة والديها وأختيها اللتين تصغرانها. وجرت الليلة قبل الماضية احتفائية عند المدخل رقم 1 في إثراء المعرفة بالطفلة الفائزة بالزائر رقم نصف مليون شارك فيها عشرات المتطوعين والمتطوعات والزوار، وقدم خلالها مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الوسطى خالد عبدالله الرميح، ومدير برنامج «إثراء المعرفة» عمر بدر هدايا تذكارية للطفلة الفائزة ألين المطيري وأسرتها، كما جرى استقبال الأسرة ومرافقتها من قبل منسوبي برنامج إثراء المعرفة في جولتها في أجنحة البرنامج. وأثناء التقديم أشار مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الوسطى إلى أن برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي هو أحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يسهم في بناء مجتمع المعرفة السعودي، مشيرًا إلى أن المحتوى المقدم في البرنامج أثار دهشة الزوار من مواطنين ومقيمين ومسؤولين ومفكرين وسفراء وأعضاء في السلك الدبلوماسي يمثلون ثقافات مختلفة. بدوره أشار مدير برنامج إثراء المعرفة عمر بدر إلى حجم الجهود التي رافقت التحضير للبرنامج وتشغيله، مبينًا أن كل برنامج يضم فريقًا لخدمة الزوار بما في ذلك إدارة الحشود، وتقديم نحو 500 فرصة للعمل التطوعي، لافتًا إلى أن كل برنامج يتكون من مزيج يضم ثماني فعاليات رئيسة، كما يتم تقديم المحتوى بأسلوب يجمع بين التعليم والترفيه وهو موجه لأفراد العائلة على اختلاف ميولهم وفئاتهم العمرية. وأضاف بدر: «أن النجاح المتحقق من إثراء المعرفة ويؤكد تشوق المجتمع السعودي للبيئات المعززة للإبداع والمعرفة التي يتم تطويرها بطريقة تراعي قيم المجتمع وتقاليده، وتوفر المتعة والفائدة للجميع في بيئة جيدة.