أيام الترجمة والأدب العالمي بفلسطين تناقش واقع التبادل الثقافي أيام الترجمة والأدب العالمي تتبنى مشروع إصدار كتب عربية مرتبطة بالترجمة، وأخرى مترجمة لها علاقة بفلسطين ونضالها الثقافي والفني والإنساني لأجل الحرية.العرب [نُشر في 2017/09/30، العدد: 10767، ص(17)]سينما عديمة الجنسية القدس - تحت شعار “فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة”، افتتحت الجمعة 29 سبتمبر فعاليات “أيام الترجمة والأدب العالمي”. التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع منشورات المتوسط. على مدى ثلاثة أيام تستضيف فلسطين عدداً من الأدباء العالميين ومترجميهم العرب إلى العربية، إضافة إلى مترجمين لهم تجاربهم الخاصة في الترجمة عموماً وفي ترجمة الأدب العربي إلى لغات أخرى خصوصا. كذلك ستتبنى هذه التظاهرة مشروع إصدار كتب عربية مرتبطة بالترجمة، وأخرى مترجمة لها علاقة بفلسطين ونضالها الثقافي والفني والإنساني لأجل الحرية. أقيم اليوم الأول من التظاهرة الجمعة 29 سبتمبر في متحف ياسر عرفات، حيث قام وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو بالترحيب بالضيوف، ثم قدم رفقة الناشر خالد سليمان الناصري، صاحب منشورات المتوسط، كتابين لهذه المناسبة. وبعدها عقدا ندوة عن مشروع الترجمة المزمع تنفيذه. الكتاب الأول الذي قدم في الافتتاح هو “معجم المصطلحات الأساسية في الترجمة الأدبية” للكاتب والمترجم المغربي محمود عبدالغني. ويطرح الكتاب مصطلحات تنتمي إلى حقول عديدة كاللسانيات، واللسانيات الاجتماعية، والسيميائيات، وعلم اللغة، والبلاغة، وتحليل الخطاب، وعلم النفس. ويجمع المؤلف مختلف المصطلحات شارحا وظائفها مما يقدم رؤية دقيقة عن الترجمة وأساليبها. أما الكتاب الثاني فهو “أحلام وطن – عن السينما الفلسطينية”، وهو من إعداد وتحرير المفكر الإيراني والناقد السينمائي حميد دباشي، مع تقديم خاص للكتاب من المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، أما الكتّاب المساهمون فهم على التوالي: آن ماري جاسر، وجوزيف مسعد، وميشيل خليفي، وبشير أبومنّة، و إيلا شوحط، وحميد نفيسي، ونزار حسن، وعمر القطّان. ويقدم حميد دباشي للكتاب قائلا “لا يعرف عالم السينما تماماً كيفية التعامل مع السينما الفلسطينية على وجه التحديد، لأنها آخذة في الظهور كسينما عديمة الجنسية، تكوّنت في أتون أخطر العواقب والمخاوف الوطنية. حَرّرتُ هذا الكتاب جزئياً لمعالجة تفاصيل هذا التناقض الذي يكرّس ويعقد في الوقت نفسه مفهوم السينما الوطنية”. وسيشهد اليوم الثاني من التظاهرة، السبت 30 سبتمبر. في جامعة بيرزيت، بقاعة كمال ناصر، محاضرة بعنوان “عن الترجمة إلى اللغة الأخرى”، وفيها يحاضر كل من المترجم الفلسطيني، بين اللغتين التشيكية والعربية برهان القلق، والمترجم والصحافي السوري حسام الدين محمد. ويدير الندوة إبراهيم أبوهشهش. وبرهان القلق مترجم فلسطيني من مواليد حيفا عام 1945، لجأت عائلته عام 1948 إلى لبنان ثم استقرت في العام نفسه في مدينة دمشق. ترجم من اللغة البلغارية إلى اللغة العربية كتاب “السيبرنيتيك”، ومن اللغة التشيكية ترجم إلى اللغة العربية كتاب “زيارة للأرض المقدسة”. كما ترجم إلى العربية قصص كارل تشابك، إضافة إلى ترجمته إلى اللغة التشيكية مختارات من قصائد الراحل محمود درويش وصدرت تحت عنوان “أنا آتٍ إلى ظلّ عينيك”. أما حسام الدين محمد فهو ناقد وشاعر ومترجم. ومدير تحرير صحيفة “القدس العربي” (لندن) ورئيس تحرير مجلة “أوراق”. وقد أشرف على ترجمة كتاب “ما بعد الاستشراق” للكاتب الأميركي الإيراني حميد دباشي وترجم كتابا يحيط بأعمال الفيلسوف سلافوي جيجيك. وتحتضن جامعة النجاح، في فضاء مدرج ظافر المصري، اليوم الثالث من “أيام الترجمة والأدب العالمي” الأحد 1 أكتوبر. وستشهد تقديم ندوة بعنوان “الشعر والترجمة”، يحاضر فيها كل من الشاعر الفرنسي فنسنت كفالي والشاعر والمترجم (عن الفرنسية) التونسي أيمن حسن، ويدير اللقاء سامي الكيلاني.رؤية دقيقة عن الترجمة وأساليبها فنسنت كفالي ولد في العام 1980، درس الآداب الفرنسية الحديثة وقام بأبحاث أكاديمية عن “تجربة الوقت عند ليون بول فارغ”. نشر العديد من القصائد والكتب وحصل على جوائز عديدة من بينها الجائزة الكبرى لمدينة بيزيي سنة 2005. كما حصل في العام 2007 عن جائزة مؤسسات مرسيل بلوستين بلانشي. يشرف فنسنت على مجلة “مونج موند”. أما أيمن حسن فهو مترجم وشاعر روائي تونسي. أصدر العديد من الكتب بالعربية والفرنسية. خلال عمله كمدير لسلسلة “الشّرق الأزرق” لدى جون بيار هوي للنّشر. ترجم إلى الفرنسية عددا هائلا من النصوص العربية. اليوم الرابع من التظاهرة سيكون الاثنين 2 أكتوبر في جامعة بيت لحم، وتقدم فيه محاضرة بعنوان “السرد والترجمة”، يحاضر فيها كل من الروائي البرتغالي آفونسو كروش، والمترجم التونسي (عن البرتغالية) عبدالجليل العربي، ويدير الجلسة سعيد عيّاد. أفونسو كروش روائي برتغالي نال العديد من الجوائز مثل جائزة الاتحاد الأوروبي للأدب عام 2012 عن روايته “دمية كوكوشكا” والتي اعتبرت أفضل رواية برتغالية ذاك العام. ثم جائزة كتاب المجتمع البرتغالي لعام 2014 في قطاع الأدب، وجائزة البرتغال الوطنية للرسوم، وغيرها. وهو أيضاً رسام و مخرج أفلام رسوم متحركة، وقد صدرت له أخيرا بالعربية روايته “هيا نشتر شاعرا” عن دار مسكلياني للنشر والتوزيع وتعتزم الدار ترجمة أكثر من عمل له. أما عبدالجليل العربي، فهو مترجم تونسي مقيم في لشبونة، يترجم بين اللغتين العربية والبرتغالية. خريج من قسم اللغة العربية وآدابها، في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة تونس.
مشاركة :