النظام القطري يتخبّط.. والشعب على وشك الانفجار

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال اللواء أركان حرب محمد سلمان، الخبير الاستراتيجي في مكافحة الفكر المتطرف بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة، إن السلطة في قطر باتت بائسة ومتخبطة. وأضاف سلمان في حوار مع صحيفة الرياض، أن الدوحة تقع تحت إملاءات وضغوط خارجية تجعلها تتراجع عن بعض تصريحاتها، فهي تبحث عن النصر من جميع أطراف العالم، ولكنها لا تمتلك قوة مؤثرة سوى قناة «الجزيرة» التي أسسها «تنظيم الحمدين»، ولذلك من الصعب أن يتخلى عنها.وكشف سلمان عن تورّط أحد المسؤولين القطريين في سرقات الآثار المصرية في عهد «الإخوان»، مشيراً إلى امتلاكه الأدلة على ذلك، وعن سحب قطر جنسية شيخ قبيلة آل مرة، و55 من عائلته. وقال سلمان إن النظام القطري أقدم على نفس الفعلة في تسعينات القرن الماضي، وذلك بسحب جنسية عائلة كاملة، موضحاً أن هذا الإجراء انتهاك لحقوق الإنسان بامتياز.وأضاف: «لا توجد عقوبة في العالم اسمها سحب الجنسية، فكيف يتحرك الشخص أو ينتقل بين الدول بعد سحب جنسيته؛ لأن حرية السفر مكفولة طبقاً للقوانين الدولية»، وتساءل: «لماذا سحب الجنسية بالجملة من عائلة كاملة بعد إبداء أحد أفرادها اعتراضه على سلوك النظام وهذا التصرف ليس جريمة فما ذنب باقي القبيلة؟». وأضاف: «الأغرب أن من يفعل ذلك، هي دولة تعداد سكانها الأصليين يمثلون حوالي 20% من القوة البشرية الموجودة فيها. السكان الأصليون لا يتجاوزون 350 ألفاً، وباقي الموجودين جنّسوا؛ لأنهم يمنحون الجنسية للجميع، كالرياضيين و«الإخوان المسلمين» والإرهابيين والعمال».وقال إنه لا يرى بوادر أي حل تلوح في الأفق، وعلى الجميع رسم سياسته في سيناريوهات بعيدة عن الحل، ومسارات أخرى غير مسارات الشجب. وعن فرص حصول تغيير أو انفجار شعبي في قطر من الداخل، قال سلمان، إن هذا ما يتمنّاه ويعتقد أنه السيناريو الأقرب، قائلاً: «إن النظام الحاكم طاغٍ ومتخبط وبعيد عن الجسد العربي، والشعب القطري شعب طيب وشقيق، ونتمنى له الخير، ولكن يحكمه تنظيم ضال مضل».وحول تمسك قطر بقناة الجزيرة في مقابل التضحية بعلاقاتها مع الدول العربية، قال: «إن الموضوع ليس غريباً؛ لأن قطر لا تمتلك قوة مؤثرة سوى قناة الجزيرة، ومن الصعب التخلي عنها؛ لأن تنظيم الحمدين هو الذي أسسها. واليوم قناة الجزيرة لها صوت في العالم سواء بالحق أو بالباطل في الظاهر أو في العلن، بقوة الأداة المسماة الجزيرة، ويجب عند الحوار أو التفاوض التمسك بتهذيب الجزيرة، وتغيير سياساتها وتغيير القائمين عليها». (وكالات)

مشاركة :