«أبحاث الطاقة» في «مصدر» ينجح بإنتاج وقود حيوي مستدام للطائرات

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أعلن أمس «اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة» في معهد مصدر -اتحاد غير ربحي مدعوم من قبل شركة «الاتحاد للطيران» وشركة «بوينج» وشركة «تكرير» و«سافران» و«جنرال إلكتريك»- عن نجاح مشروعه لإنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر من إنتاج المحصول الأول من المادة الأولية اللازمة لإنتاج الوقود الحيوي، محققاً بذلك خطوة متقدمة على طريق إنتاج وقود حيوي مستدام للطائرات. وقام فريق من باحثي معهد مصدر، تحت إشراف الدكتور أليخاندرو ريوس، مدير اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، بحصاد المحصول الأول من نبات الساليكورنيا، وهو نبات محلي قابل للعيش في المياه الملحية ويحتوي على كميات كبيرة من الزيت المناسب لإنتاج الوقود الحيوي، وجرى إنتاج هذا المحصول ضمن المحطة التجريبية لإنتاج الوقود والزراعة بمياه البحر التي تمتد على مساحة هكتارين ضمن مدينة مصدر، حيث يتم استخدام الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر لتربية الأحياء المائية والكتلة الحيوية المستدامة اللازمة لإنتاج الوقود الحيوي، ما يسهم في تعزيز أمن الغذاء والطاقة في دولة الإمارات. ويعتبر حصاد محصول نبات الساليكورنيا المرحلة الأولى من سلسلة عمليات تشمل فصل البذور وتجفيف النبتة وطحنها، ومن ثم استخراج الزيت من البذور وتنقيته من الشوائب لتكريره في نهاية المطاف، وفي فبراير المقبل، سيتم تكرير زيت نبات الساليكورنيا النقي ضمن «مركز تكرير للأبحاث» لتحويله إلى وقود حيوي للطائرات، وفور الانتهاء من ذلك، سيتم مزج الوقود الحيوي بنسبة تركيز منخفضة مع وقود الطائرات التقليدي واستخدام المزيج في رحلة لطائرة بوينغ من أسطول شركة الاتحاد للطيران. وقال الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث بالوكالة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «بتحقيق هذه الخطوة، يقترب اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة أكثر نحو تأسيس نموذج مستدام لإنتاج وقود للطائرات بالاعتماد على موارد محلية بشكل كامل، وإن نجاح مشروع المحطة التجريبية لإنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر وما ينطوي عليه من جهود بحثية مشتركة ليعكس التزامنا بتوفير حلول مستدامة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات وتلبية احتياجاتها من الطاقة». من جانبه، قال بيتر بومغارتنز، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «يمثل الوقود البديل المستدام أحد العوامل الرئيسية التي تضمن مستقبل الطيران. ويُظهر هذا الإنجاز، الذي يفضي إلى إجراء أول رحلة بطائرة تعمل بوقود حيوي من إنتاج محلي، مدى التزامنا ليس فقط تجاه شركتنا وشركائنا ضمن اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة وحسب، بل وأيضاً تجاه إمارة أبوظبي». بدوره قال برنارد دان، نائب رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: «إنها خطوة مهمة أخرى على طريق تحقيق طموحنا المشترك بإنتاج وقود حيوي ومستدام للطائرات. وإذ تأخذ أبوظبي خطوات طموحة في هذا الاتجاه، فإن محطة إنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر تظهر نتائج مهمة من شأنها المساعدة في تأمين مستقبلنا المشترك بشكل أكبر». وقال الدكتور ميكائيل بيرثود، نائب رئيس مركز تكرير للأبحاث: «يجسد هذا الإنجاز الكبير والجديد التزام اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة بتطوير قطاع الوقود الحيوي المستدام في الإمارات. وإننا في شركة تكرير، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، نعمل باتجاه اعتماد نهج جديد في كيفية تحديد وتطوير وتطبيق التكنولوجيا، سعياً وراء رفع مستويات الربحية والإنتاجية. وانطلاقاً من ذلك، تتطلع شركة تكرير منذ بداية المشروع إلى تحقيق هذه الخطوة، باعتبار أن الزيت المستخرج من نبات الساليكورنيا سيمثل المادة الأولية التي سيجري تكريرها في مركزنا البحثي لإنتاج أول وقود حيوي للطائرات مُصنّع بنسبة مئة بالمئة في دولة الإمارات. وبإنجاز هذه المرحلة الأساسية، تحول الحلم بإنتاج وقود حيوي اعتماداً على الأراضي الصحراوية ومياه البحر إلى واقع ملموس، وبالتالي سيكون بإمكاننا إنتاج نوعية وقود الطيران المنشودة».

مشاركة :