«سوريا الديمقراطية» تسيطر على حقول نفط شرق دير الزور

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على حقول الجفرة النفطية شرق معمل كونوكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، فيما احتوى النظام السوري وحلفاؤه هجوم «داعش»، وأطلق هجوما تمكن خلاله من استعادة قسم واسع مع المناطق التي خسرها في البادية الغربية لدير الزور وباديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية. كما واجه هجوما آخر في محيط منطقة الثردات على طريق الميادين - دير الزور.وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» سيطرتها على حقول الجفرة النفطية شرق دير الزور من يد تنظيم داعش، موضحة في بيان أن قواتها تقدمت باتجاه حقول الجفرة النفطية شمال شرقي دير الزور، وحررتها بشكل كامل من قبضة الإرهابيين. وقالت إن «حملة عاصفة الجزيرة التي تخوضها قواتنا (قوات سوريا الديمقراطية) تستمر بالتقدم، وتحقق أهدافها العسكرية على الأرض وفق المخطط له».وتعتبر حقول الجفرة من أهم الحقول النفطية في محافظة دير الزور، التي تحاول «سوريا الديمقراطية» السيطرة عليها بشكل كامل. ويأتي هذا التقدم بعد أسبوع من السيطرة على أكبر حقول الغاز في المحافظة هي «كونوكو» وشركة «العزبة».وتزامن هذا التقدم مع استهداف طيران «التحالف الدولي» بعدة غارات حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.في غضون ذلك، وسع تنظيم داعش معاركه ضد النظام، حيث شن هجمات متزامنة تتواصل منذ يوم الخميس الماضي، ولامست أمس منطقة الثردة، حيث أعلنت ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من التنظيم هاجمت بعض النقاط العسكرية بمنطقة الثردة على طريق الميادين - دير الزور، لافتة إلى أن قوات النظام أحبطت الهجوم.وتواصلت الاشتباكات في البادية الغربية لدير الزور وباديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، حيث أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام خلال هجومها المعاكس على المناطق التي تقدم إليها التنظيم، تمكنت من تحقيق تقدم واسع واستعادة السيطرة على معظم المناطق التي خسرتها في المنطقة الممتدة من محيط مدينة دير الزور إلى منطقة القريتين، في جبهة ممتدة على طول نحو 300 كيلومتر.وجاء ذلك بعد يومين على المعارك العنيفة التي حاول فيها تنظيم داعش تشتيت قوات النظام وتوجيه ضربات متزامنة لها عبر تنفيذ هذا الهجوم المباغت والعنيف والواسع، حيث عمد المئات من عناصر التنظيم إلى تنفيذ هذا الهجوم، متمكنين من إيقاع خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بالإضافة إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر التنظيم، حيث ارتفع إلى 128 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما ارتفع إلى 90 على الأقل عدد عناصر تنظيم داعش الذين قتلوا في المعركة.شرق الفرات، ذكر مراسل «سانا» أن وحدات الجيش النظامي العاملة في الضفة الشرقية للنهر تعاملت بالأسلحة المناسبة مع مجموعات لـ«داعش» شنت هجوما عنيفا على النقاط العسكرية في محور المريعية البوعمر.وبموازاة الاشتباكات المستمرة، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن غارات لطائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت مناطق في قرية أبريهة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، وأسفرت عن وقوع 6 مدنيين، في حين قتل 8 مواطنين على الأقل جراء القصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم أنها تابعة للتحالف الدولي، على مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.وقصفت طائرات يعتقد أنها روسية فجر أمس (السبت) مدرسة عائشة ومنزلا بالقرب من مسجد الروضة في مدينة الميادين، كما استهدفت بعشرات الضربات، مناطق في قرى وبلدات ومدن الموحسن والبوعمر وجديد بكارة وجديد عكيدات والبوليل والطوب ومناطق أخرى في محيط مراط وخشام بشرق نهر الفرات.

مشاركة :