* شجعني تعليق من الأخ الفاضل والمستشار المعروف الدكتور محمد سالم سرور الصبان حول استقالة البارونة سعيدة وارسي- وهي الوزيرة المسلمة الوحيدة في حكومة الائتلاف البريطاني- محافظون- أحرار احتجاجًا على الموقف- الضعيف- لبريطانيا إزاء الحرب البربرية التي قامت بها إسرائيل ضد سكان غزة، كما كتب مصطفى الزين في صحيفة الحياة «9 أغسطس 2014م» مقالًا هامًا حمل عنوان «من أبوقتادة إلى سعيدة وارسي» وهو يتحدث عن عدد من الشخصيات المسلمة تعاطت الشأن السياسي وكان معظمهم عبئًا على الجالية المسلمة في بريطانيا، هذا وسواه شجعني على الاستمرار في الكتابة عن انحياز حزب المحافظين في عهد ديفيد كميرون للفكر الصهيوني، مع أن حزب العمال -تقليديًا- كان الأكثر انتصارًا لإسرائيل، منذ تسلم حكومة كليمنت أتلي: Attlee 1951-1945م السلطة بعد الحرب العالمية الثانية مرورًا بحقبتي هارولد ويلسون 1964-1970م، 1974-1979م. * ولهذا أتوقف عند مقال كتبه الصحافي في جريدة الديلي ميل الأسبوعية Peter oborne ويعود تاريخه إلى 19-25 ديسمبر، 2012م ولعل الصراحة واللغة المباشرة التي كتب بها Oborne مقالته تجعلني أميل إلى أنه ربما كان من أصل يهودي ولكنه غير منحاز إلى الفكر الصهيوني، وصياغة عنوان المقال كالتالي «الجبن المتجسد في علاقة بلدنا- أي بريطانيا- مع إسرائيل» مفتتحًا إياه بأنه لا يمكن فهم موقف حزب المحافظين الجديد إزاء الانتصار لإسرائيل من دون التوقف عند العلاقة التي نشأت بين الزعيم الصهيوني المشهور تشيم وايتزمان Weizman، ورئيس الوزراء البريطاني آرثر بلفور Balfour، حيث استطاع وايتزمان إقناع «بلفور» بفكرة إنشاء وطن قومي لليهود ومرجعًا تلك العلاقة إلى عام 1905م أي قبل ما يقرب من مائة عام وأكثر والتي استطاعت الصهيونية الحفاظ عليها من خلال جمعية أصدقاء إسرائيل في الحزب. وهي الجمعية المتجذرة في أرضية الحزب والتي يرمز لها عادة بـ»CFI»، ومضيفًا أن حوالى 80% من نواب حزب المحافظين بينهم عدد كبير من المسؤولين في الحزب يصنفون على أنهم من أعضاء هذه الجمعية المؤثرة في سياسة الحزب إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، ومن دلالات تأثيرها هو قيامها في كل عام بدعوة عدد من الشخصيات النافذة في الحزب لزيارة «إسرائيل»، وأن ممولي هذه الجمعية أو المسؤولين عنها يقومون كذلك بدعم أعضاء الحزب. * ويستشهد oborne، بمقالة للمؤرخ اليهودي Robert Rhodes gamcs نشرها في الجيروزليم بوست عام 1995م، وصف هذه الجماعة بأنها أكثر الجمعيات وفاء بالمطالب الصهيونية في غرب أوروبا. * وللتدليل على تأكيد مقولة هذا المؤرخ، يذكر الكاتب oBorne بأنه خلال شهر ديسمبر عام 2012م قامت الجمعية باستضافة ما يقرب من 100 عضو محافظ على حفل غداء كان المتحدث الرئيس فيه رئيس الوزراء «كميرون» الذي وصف نفسه بأنه صديق وملتزم عاطفيًا بإسرائيل.. ناعيًا الكاتب الحظ العربي التعيس أو المؤلم بأنه لا يوجد داخل الحزب ما يمكن إطلاق اسم جماعة أصدقاء فلسطين عليه حتى تتمكن من إبداء وجهة نظرها إزاء قضايا الصراع الذي تعتبر بريطانيا مسؤولة خلاله عن ضياع الحق الفلسطيني بل القضاء على الأمل الذي يتطلع إليه الفلسطينيون وهو قيام دولة لهم فوق أرض آبائهم وأجدادهم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :