خبراء لـ « المدينة »: دعوة «كاميرون» تؤكد رؤية خادم الحرمين الثاقبة في التصدي للإرهاب

  • 8/19/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء في مجال الإرهاب وسياسيون أن تأكيدات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على ضرورة تعاون بلاده مع مصر والمملكة للتصدي لتنظيم «داعش»، تؤكد الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن مخاطر الإرهاب وضرورة التصدي له على الصعيد الإقليمي والدولي حتى تحقق المواجهة نتائج إيجابية وفعالة. وقالوا لـ «المدينة»: إن دعوة رئيس الوزراء البريطاني جاءت متأخرة، بعد أن بدأت تلك الجماعات الإرهابية تسيطر على بعض منابع النفط الذي يمثل ضرورة استمرار تدفقه قضية استراتيجية للدول الكبرى. وقال العقيد خالد عكاشة: إن الوقت الحالي يستدعي تكاتف الدول الكبرى والعودة إلى نداء العقل بعقد مؤتمر عالمي لمكافحة الارهاب اتساقًا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال: إن خادم الحرمين كان سباقًا في تحذير العالم من خطورة هذا الغول الذي يتمدد بصورة بشعة ويلقى بتبعات مخيفة على الجميع حتى من يقومون برعايته من الدول الغربية، مؤكدًا أن مطالبة «كاميرون» بالتعاون مع المملكة ومصر في حربها على الإرهاب يؤشر إلى المخاوف الغربية من تمدد الإرهاب إلى الدول الغربية وتهديد مصالحها الاستراتيجية. وأشار «عكاشة» إلى أن المنظمات الإرهابية أصبحت تستهدف أمن واستقرار الجميع وهو ما يستدعي ضرورة معالجة الإرهاب وسد منافذه وتجفيف منابعه، مع ضرورة الاستفادة من التجربة السعودية في حربها على الإرهاب ونجاحها في تطويق وسد منافذه والعمل على تطبيقها خلال المؤتمر الذي أتوقع أن تكون الدعوة إليه قريبًا في ظل استشعار المخاوف الغربية من امتداداته، ودعا الدول العربية للتحرك الدولي للترويج لهذا المؤتمر في الخارج. وأضاف الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية أن دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للتعاون مع المملكة ومصر في مكافحة الارهاب تأتي بعد أيام قليلة من قرار مجلس الأمن بوقف الدعم عن التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و»النصرة»، كما تعكس القلق الغربي من خطورة هذه التنظيمات التي بدأت تؤثر على مدخلات الاقتصاد العالمي بعد سيطرتها على بعض منابع النفط، كما هو حادث في العراق، مما وفر لهذه المنظمات قدرات اقتصادية تدعمها ماليًا لجلب الأسلحة، وتوقع تصاعد العمليات العسكرية المباشرة وغير المباشرة من جانب الأطراف الدولية تجاه ما يحدث في العراق مثلاً. وأوضح «الزنط» أنه يحسب لخادم الحرمين الشريفين رؤاه الاستشرافية في فهم مهددات الأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن المليك حذر من خطورة الإرهاب ودعا إلى مؤتمر دولي وتلاه تبرعه للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وهو ما يؤكد الرؤية الثاقبة التي استبقت كل الإجراءات الدولية. وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم أنه ليس غريبًا على خادم الحرمين استشراف الخطورة التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة، فقد حذر مرارًا منها وما تمثله من خطورة، ودعا إلى ضرورة وجود استراتيجية جادة للوقوف فى وجه الإرهاب الذي بدأ فى التمدد، مشيرًا إلى أن ما جاء فى دعوة رئيس الوزراء البريطانى متأخر ويكشف خطورة ظاهرة الإرهاب بصورة تهدد أمن كثير من دول العالم. المزيد من الصور :

مشاركة :