أعلنت مصر اليوم إنه وقع الاختيار على التحالف الاستشاري الذي يضم دار الهندسة المصري السعودي لوضع مخطط مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس لإقامة منطقة صناعية ومركز عالمي للإمداد والتموين. وتأمل مصر في تحويل ضفتي قناة السويس أحد أهم الممرات الملاحية في العالم إلى مركز تجاري وصناعي عالمي أملا في جني مليارات الدولارات ومعالجة أزمة البطالة المتفاقمة. وأعلن مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس اليوم في مؤتمر صحفي عن فوز تحالف "دار الهندسة - شاعر ومشاركوه (السعودية) ودار الهندسة مصر .. بوضع المخطط العام لمشروع تنمية قناة السويس". وكانت مصر قد أعلنت في يناير الماضي عن فوز 14 تحالفا استشاريا بشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس لإعداد المخطط العام للمشروع. وتهدف الخطة إلى تحويل الممر الذي يمتد بطول القناة البالغ نحو 160 كيلومترا من مساحات صحراوية جرداء في الغالب إلى منطقة اقتصادية عالمية كبرى. وأبلغ مصدر حكومي "رويترز" في وقت سابق من أغسطس أن تحالف دار الهندسة فاز بالمشروع. والجيش شريك في دار الهندسة مصر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال المصدر "يريد الجيش أن يتولى البنية التحتية للمشروع نظرا لاعتبارات الأمن القومي". وقناة السويس أقصر ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا وتدر إيرادات بنحو خمسة مليارات دولار سنويا مما يجعلها مصدرا حيويا للعملة الصعبة لمصر التي تعاني من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي منذ انتفاضة 2011.
مشاركة :