أبوظبي – بدأ وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الاثنين زيارة للامارات لرئاسة وفد العراق في اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، في اشارة الى تقارب أكبر بعد سنوات من العلاقات الصعبة بين بغداد ودول الخليج عموما. وأجرى ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع الجعفري تركزت على أزمات المنطقة و"الموقف العربي من قضايا الارهاب والتطرف"، بحسب مصادر رسمية. وقالت مصادر دبلوماسية ان جدول اعمال اللجنة المشتركة يضم مباحثات حول تعزيز التنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي خصوصا في مجال تشجيع المستثمرين الاماراتيين على العمل في العراق. وذكرت وزارة الخارجية العراقية على موقعها الالكتروني الاثنين ان الزيارة تستهدف الحصول على دعم إعمار المناطق المحررة، إضافة إلى عقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين الإماراتيين، وحثهم على المشاركة الفاعلة في مؤتمر المانحين في الكويت المزمع عقده في الأشهر المقبلة". وقال متابعون ان زيارة الجعفري، بعد حوالي شهر على زيارة الزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر لأبوظبي وبدء اجتماع اللجنة المشتركة، تمثل مؤشرا على عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. وطوال السنوات الماضية، ظل الحذر يشوب العلاقات بين العراق والخليج بسبب تغلغل النفوذ الايراني في مفاصل الدولة العراقية. لكن ظهرت مؤخرا اشارات الى توجه الخليج نحو اعادة العراق الى محيطه العربي. وكانت الامارات ابدت انفتاحها على علاقات جيدة مع العراق خلال زيارة الصدر لأبوظبي وهو الذي زار السعودية قبلها في تموز/يوليو والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأجريت في الآونة الأخيرة اتصالات متعددة بين مسؤولين من البلدين على المستوى الوزاري والدبلوماسي.
مشاركة :