احتقان الجيوب الأنفية... حلولٌ طبيعية

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يمكنك معالجة احتقان الجيوب الأنفية بطرائق طبيعية، فتتجنّب بذلك الآثار الجانبية التي تسببها مزيلات الاحتقان أو المضادات الحيوية. ينجم التهاب الجيوب الأنفية المزمن عموماً عن حساسية أو عدوى فطرية أو جرثومية. إذا أصبتَ بعدوى فطرية، سيسمح لك خليط من الزيوت المتطيّرة بتنظيف ممرات الجيوب الأنفية. تتعدّد الزيوت المضادة للفطريات، من بينها البرتقال المرّ والأوريغانو والزعتر وشجر الشاي والخزامى. ولما كانت هذه الزيوت قوية جداً فيكفي استعمال كمية صغيرة منها. حضّر محلولاً فيه كوب من الماء الساخن مع نصف ملعقة صغيرة من ملح البحر و4 أو 5 قطرات من أحد الزيوت الأساسية. ضع الخليط في مرطبان له غطاء وحرّكه بقوة قبل استعماله كي يتحوّل الزيت إلى قطرات ضئيلة ولا تتشكل كتلة كبيرة على مخاط الأنف الحساس. يمكنك الاستفادة أيضاً من تنشّق البخار. يتكوّن المحلول في هذه الحالة من المقادير نفسها لكن من دون ملح. اخلط ماءً ساخناً مع كمية صغيرة من الزيت في وعاء كبير. اجلس إلى طاولة مريحة وضع منشفة فوق رأسك وانحنِ فوق الوعاء. تنفّس بعمق! يُفترض أن تنفتح ممرات الجيوب الأنفية سريعاً. فرّغ أنفك يشكّل العلاج المائي المتناقض أداة مدهشة لمعالجة أي نوع من الاحتقان، بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية. ترتكز هذه الفكرة على توسّع الأوعية الدموية بفضل الماء الدافئ أو الساخن، فيتدفق الدم والمغذيات التي تشمل الأوكسجين إلى المنطقة المستهدفة. من خلال إلحاق الماء الدافئ بماء بارد، يمكنك التخلّص من الاحتقان وتوجيه الرواسب الالتهابية والوذمات نحو الجهاز اللمفاوي. لمعالجة التهاب الجيوب الأنفية، ستحتاج بكل بساطة إلى وعاء ومنشفتين ومغسلة يسيل فيها ماء ساخن وبارد. الثلج خيار ممتاز أيضاً. ضع وعاءً من الماء المثلّج ومنشفة على طرف المغسلة، ثم افتح الماء إلى أن يصبح ساخناً بشرط ألا تحرق يديك. اثنِ منشفة ساخنة بالطول وضعها على طرف أنفك كي تصل الحرارة إلى المنطقة الواقعة بين الحاجبين وإلى عظمة الخدين تحت العينين. بعد ثلاثين ثانية، اعصر فائض الماء من المنشفة الباردة قبل ثنيها، ثم استبدل بالمنشفة الساخنة تلك الباردة بأسرع وقت ممكن. وبعد 10 ثوانٍ، كرر العملية كلها ثلاث مرات على الأقل وضَعْ المنشفة الساخنة لثلاثين ثانية والباردة لعشر ثوانٍ، واستعمل المنشفة الباردة دوماً في المرحلة الأخيرة. إذا كان الاحتقان شديداً، طبّق هذه العملية صباحاً ومساءً إلى أن ترتاح بدرجة معيّنة. وإذا شعرتَ بالحاجة إلى تفريغ أنفك، كن سلساً ولا تقفل إحدى الفتحتين وتنفخ الفتحة الثانية لأن هذه الحركة قد تكون عدائية جداً بالنسبة إلى الأنسجة الحساسة. تجنّب مسببات الاحتقان للتحكّم بالتهاب الجيوب الأنفية على المدى الطويل، تقضي أفضل طريقة بالتخلص من مسببات المشكلة. إذا شعرتَ بأن احتقان الأنف لديك يزداد سوءاً في فترة الصباح، يمكنك الاشتباه بعامل مسيء مثل وجود الحيوانات الأليفة أو السجّاد في غرفة النوم. يجب أن تنظّف السجاد مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً بالمكنسة الكهربائية لكن ضع رباطاً على رأسك أو قناعاً على وجهك. كذلك ليست الوسادة المزوّدة برغوة الذاكرة محبذة لأنها مليئة بالمواد الكيماوية، ويجب أن تغيّر الوسادة بشكل متكرر إذا كنت تتنفس من فمك خلال الليل، إذ يتراكم الهواء الرطب عليها ويتحوّل إلى مستعمرة من الفطريات المتكاثرة. غيّر غطاء وسادتك كل أسبوع أيضاً واغسله بماء ساخن. على صعيد آخر، تُعتبر مشتقات الحليب أول سبب لاحتقان الأنف. حليب البقر مفيد للأطفال حصراً، ولا يحتاج الراشدون إلى شربه لأنه يسبب حب الشباب ويضيّق الجهاز التنفسي. لكن يمكن استهلاك الأجبان والألبان باعتدال لأنها تُهضَم بفضل الأنزيمات جزئياً. إذا كنت مصاباً بالتهاب الجيوب الأنفية أو احتقان الأنف المزمن، امتنع عن أنواع مشتقات الحليب كافة لفترة تتراوح بين 6 و12 أسبوعاً. إذا لم يتحسن الوضع، قد يرتبط الاحتقان بالقمح والذرة والصويا وأي نوع من المأكولات الشائعة الأخرى. في هذه الحالة، تعاون مع اختصاصي لحذف المأكولات المسيئة من حميتك.

مشاركة :