ذكر تقرير للأمم المتحدة أن هجمات المتطرفين ضد قوات حفظ السلام التابعة لها في مالي إضافة إلى القوات المالية والفرنسية، ازدادت في الأشهر الأربعة الأخيرة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "الهجمات في مالي تضاعفت 100 % منذ يونيو/حزيران الماضي"... "الوضع الأمني ساء بشكل ملحوظ في هذا البلد في غرب إفريقيا" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن الدولي الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول الأزمة في مالي. وشن المتطرفون 75 هجوما، 44 منها ضد القوات المالية، و21 ضد بعثة الأمم المتحدة "مينوسما"، و10 ضد عملية "بارخان" الفرنسية، ومعظم هذه الهجمات كان في شمال البلاد. وأشار التقرير، إلى أن "هذه الأرقام تمثل زيادة بأكثر من مئة بالمئة، مقارنة بهجمات الأشهر الأربعة الأخيرة". وأدت الهجمات في هذه الفترة إلى مقتل 6 عناصر ومدني، فيما سقط ثمانية من قوات حفظ السلام وجرح 34 آخرين، ما يجعل بعثة "مينوسما"، من بين الأكثر ضحايا قياسا بالبعثات الأخرى التابعة للأمم المتحدة.إقرأ المزيدمقتل 3 من "القبعات الزرق" جراء انفجار شمال مالي وجاءت الحصيلة الأكبر في الضحايا من نصيب القوات المالية، فقد قتل منها 39 جنديا، وجرح 44 آخرون، ولم يقتل أي جندي فرنسي منذ يونيو/حزيران، لكن جرح 17 مقارنة بجريحين في الأشهر الأربعة الأخيرة. وتضم قوة الأمم المتحدة 13 ألفا في مالي، وهي إحدى أكبر البعثات وأكثرها كلفة، بينما ينتشر 4 آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل. وتتبنى معظم هذه الهجمات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، وهو تحالف يضم ثلاث جماعات رئيسية مرتبطة بالقاعدة، بحسب التقرير. وأعرب غوتيريش عن خيبته إزاء عدم تنفيذ خطة السلام، التي توصل إليها عام 2015، واستئناف القتال بين الجماعات المسلحة التي وقعت الاتفاق في شمال مالي، داعيا إلى دعم مالي ولوجستي لإنشاء قوة إقليمية جديدة لمحاربة المتطرفين في منطقة الساحل.إقرأ المزيد9 قتلى في هجومين على قاعدتين أمميتين في مالي ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مالي العام المقبل، شدد غوتيريش على ضرورة إنقاذ عملية السلام لمنع الانزلاق إلى "حلقة مفرغة من العنف والفوضى تهدد مستقبل مالي وفرصها من أجل سلام دائم". المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي
مشاركة :