أفاد مدير عام المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، بأن «المركز يسعى، بالتنسيق مع الجهات الصحية المعنية في الدولة، إلى إدراج علاج مرضى الإدمان من المخدرات ضمن بطاقة التأمين الصحي». 230 ألف درهم كلفة علاج مريض الإدمان في حال تم تحويله من الجهات الشرطية والقضائية. 500 متخصص سريري وعالم وأكاديمي وباحث في الشؤون القانونية، يشاركون في المؤتمر. وأكد خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن استضافة المركز الدورة الـ19 من مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان، في أكتوبر الجاري، «ارتفاع كلفة علاج المدمن، إذ تصل إلى 230 ألف درهم، في حال حولته الجهات الشرطية والقضائية، فيما تبلغ الكلفة 120 ألف درهم في حال العلاج الطوعي». وقال الغافري إن «أغلب دول العالم لا تدرج علاج مريض الإدمان ضمن التأمين الصحي، في حين يتكفل بعضها بعلاجه لمدة لا تجاوز شهراً»، مشيراً إلى أن «المركز يوفر العلاج المجاني للمواطنين والراغبين في التخلص من الإدمان، وفق أفضل المعايير الدولية والبرامج العلاجية المتقدمة». وذكر أن «المؤتمر، الذي يعقد خلال الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري، سيسلط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان». وتابع الغافري أن المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة لأكثر من 500 متخصص سريري وعالم وباحث، ومتخصص في الشؤون القانونية، وأكاديمي، وممثلين عن القطاع من 37 دولة مختلفة. ولفت إلى أن «المؤتمر يستضيف نخبة من رجال القضاء في الدولة، لإلقاء الضوء على قضايا تعاطي المخدرات، وتبادل المعرفة والمعلومات بشأن الحلول والبدائل القانونية المناسبة للحد من انتشار تعاطي المخدرات». وأضاف الغافري أن المؤتمر يحظى بترحيب واسع من المجتمع العلمي العالمي، إذ تلقت اللجنة العلمية أكثر من 150 ورقةً بحثية من 37 دولة مختلفة، وسيشرف على تقديم الموضوعات العلمية أكثر من 160 خبيراً على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسيتيحون لأعضاء الوفود فرصة متميزة للمشاركة في ثماني جلسات للتباحث مع الخبراء، و14 جلسة عامة، و36 ندوة، وخمس ورش عمل حصرية. وستقام ورش العمل السابقة للمؤتمر في المركز الوطني للتأهيل، وستغطي موضوعات رئيسة، تشمل الرعاية الأولية، والطرق الجديدة لفحوص المخدرات، وبرنامج المصفوفة لمنع الانتكاسات، والعلاج الأسري للإدمان. وقال الغافري إن دورة المؤتمر هذا العام ستركز على «الآفاق الجديدة وأحدث الاكتشافات العلمية في هذا المجال، مع تسليط الضوء على واقع الإدمان الجديد للشباب في المنطقة، الذي يمثّل تحدياً كبيراً للمجتمع». وأضاف أن «المركز سعى منذ تأسيسه كي يصبح من المؤسسات الرائدة في علاج الإدمان على المخدرات، ولعب دوراً رائداً في مكافحة ومعالجة أشكال الإدمان كافة»، مشيراً إلى حرص المركز على توظيف كوادر طبية عالية الكفاءة، فضلاً عن إجرائه أبحاثاً ودراسات كثيرة بهدف تعزيز معارف ومهارات طواقمه، وتزويدهم بالحلول العلاجية المتكاملة والشاملة، مع الحفاظ على خصوصية المرضى. وتابع الغافري أن «المركز يلعب دوراً تثقيفياً وتوعوياً مهماً، إذ أطلق العديد من المبادرات الهادفة لتعريف المجتمع بمشكلات المخدرات والإجراءات الوقائية منها». يذكر أن المركز أُنشئ ليكون مركزاً متخصصاً، تتمثل مهمته في تثقيف وتدريب العاملين في مجال مكافحة وعلاج الإدمان، والممارسات العيادية المرتبطة به، مع تقديم دورات تدريبية تخصصية، وقد أجرى المركز مجموعة أبحاث ودراسات أكاديمية حول الإدمان، نوقش أغلبها في مؤتمرات محلية وعالمية.
مشاركة :