ستيفن بادوك، الرجل الذي قتل 59 شخصا وجرح أكثر من 570 آخرين في عملية إطلاق نار في لاس فيغاس مساء الاحد، ثبت عددا من أجهزة الكاميرا داخل غرفته الفسيحة في فندق ماندلاي باي وحولها، بينما لا تزال الأسباب التي دفعت بادوك لارتكاب هذا الجرم مجهولة. وتقول السلطات إنه ليس هناك ما يثبت أو يؤشر على ارتباط بادوك بمجموعات أو تنظيمات متشددة داخل الولايات المتحدة أو خارجها، فهو معروف فقط بأنه مراقب حسابات اشتغل في الإدارة الفدرالية للضرائب والآداءات (آي آر أس)، ووكالة الاستشارات الدفاعية (دي سي أي أي)، وقد اعتاد بادوك على لعب القمار. جهازا كاميرا ثبتها بادوك البالغ من العمر 64 سنة عند ردهة غرفة الفندق، وواحدة أخرى ثبتها عند فتحة رؤية في بابها، كانت تمكنه من مشاهدة عناصر قوات الأمن إذا اقتربوا من مكانه. وكان أحد رواد النزل السابقين صور قبل سنة الجناح نفسه الذي نفذ منه الهجوم، والذي أقام فيه مع زوجته، وقد نشر الفيديو على الانترنت. لقد خطط بادوك بدقة متناهية لهجومه على آلاف رواد مهرجان موسيقي، بعد أن تجمعوا في ساحة تتطل عليها غرفة القاتل في الطابق 32 للفندق. وتقول الشرطة الأمريكية إن بادوك ارتكب جرائمه بسابق الاضمار، بدليل أنه جمع أنواعا محددة من الأسلحة داخل غرفة الفندق. لم يكن لبادوك الذي انتحر فيما يبدو قبل أن تقتحم الشرطة غرفته، أي سجل إجرامي، ولم يكن معروفا لدى الشرطة. ورغم ذلك فقد عثرت الشرطة على 23 مسدسا في غرفته وأسلحة نارية أخرى ومتفجرات، أي ما مجموعه 47 سلاحا ناريا. وتعد عملية إطلاق النار في لاس فيغاس الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، وقد أطلق ذلك الجدل مرة أخرى بشأن قوانين حمل السلاح في البلاد، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الوقت ليس مناسبا لهكذا نقاش يخص ضوابط حمل السلاح، واصفا بادوك بالرجل المريض والمجنون، بينما قال مسؤول في وزارة الداخلية إنه ليس هناك ما يثبت أن لبادوك اختلال عقلي أو مرض ذهني.