تواصل – وكالات بعد ارتكابه مجزرة لاس فيغاس البشعة بالولايات المتحدة الأمريكية والتي راح ضحيتها 58 شخصاً، وأصيب المئات، أصر “ستيفن بادوك” سفاح المجزرة على إثارة الجدل حتى بعد انتحاره فور وصول الشرطة إليه. وكشفت الشرطة الأمريكية عن عثورها على جثة منفذ العملية منتحراً، إلى جانب 23 بندقية طويلة العنق، وعدد من المسدسات، داخل الغرفة الفندقية التي استأجرها ستيفن بادوك، مُطلِق النار في الهجوم الذي تعرّض له حفل موسيقي في لاس فيغاس، الاثنين الماضي. وصادفت فرقة التدخل السريع الأمريكية “سوات”، مناظر مخيفة عند اقتحامها غرفة بادوك، في الطابق 32 من فندق “مندلاي باي” الشهير، منها رؤية كمية الأسلحة التي بلغت 23 بندقية، وجثة بادوك الذي قام بالانتحار بعد وصول السلطات. كما نشر أحد زوار الفندق، ويدعى جيف بريجز، فيديو له من داخل نفس الجناح الذي أقام فيه بادوك، ونفذ بمجزرته من خلال نافذته. ونشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، الأربعاء، صوراً تُظهر -على ما يبدو- جثة مُطلِق النار، بعد أن عثرت عليه الشرطة الأمريكية ميتاً في الغرفة. ووفقاً للصحيفة، سُربت صورٌ التقطتها فرق مكافحة الجريمة والتدخل السريع، أظهرت بادوك مستلقياً على الأرض، مرتدياً قفازات خاصة، إلى جانب البنادق. ومن الأمور التي أذهلت فرقة “سوات”، كانت الكاميرا التي وضعها بادوك على مدخل الغرفة، مثبتة على عربة للطعام، التي استخدمها كجهاز تحذير، يرى عبرها وصول قوات الشرطة على باب الغرفة. وبجانب جثة بادوك الهامدة، ظهرت رشاشات عدة وذخيرة، بالإضافة إلى مطرقة كبيرة، استخدمها السفاح على ما يبدو لكسر زجاج نافذة الغرفة من أجل بدء التصويب على رواد الحفل الموسيقي. وظهر في الصورة عدد من الرشاشات التي تم تعديلها كي تصبح أوتوماتيكية تماماً، وهو ما يعني أنها سمحت لبادوك بإطلاق مئات الطلقات في الدقيقة الواحدة. ولا يزال المحققون غير متأكدين من الأسباب التي دفعت بادوك لارتكاب المجزرة، ولكن التفاصيل الأخيرة من حياته تظهر أنه قام بتحويل مبلغ مالي قدره 100 ألف دولار لصديقته الفلبينية مريلو دانلي، ومقامرته بمبلغ يتراوح بين 20 ألف و30 ألف دولار في أيامه الأخيرة بلاس فيغاس.
مشاركة :