أشار تقرير شركة «الوطني للاستثمار» إلى أن أداء أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي كان متباينًا، حيث هبط مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال» لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.8 في المئة في سبتمبر، في ضوء حركة البيع التي شهدتها الأسواق الإقليمية تماشياً مع الأسواق الناشئة. وأفاد بأن بورصة عمان حققت أعلى أداء في الخليج، حيث بلغت نسبة الأرباح 1.7 في المئة، تلتها السعودية بنسبة 0.3 في المئة، والكويت بأداء ثابت نسبياً عند 0.03 في المئة. وذكر أنه وفي نهاية الشهر، تم إعلان ترقية تصنيف الكويت إلى مرتبة الأسواق الناشئة من قبل مؤشرات «فوتسي» ابتداءً من سبتمبر 2018، مما سيكون له انعكاسات إيجابية على أداء هذا السوق في المستقبل. أما سوق الأسهم القطري، فأوضح التقرير أنه كان الأكثر تراجعاً إذ هبط بنسبة 5.6 في المئة، تلته دبي عند 2 في المئة، وأبو ظبي عند 1.6 في المئة، والبحرين عند 1.5 في المئة، في حين تحسن سوق الأسهم المصري في سبتمبر، مسجلاً أرباحاً بنسبة 3.5 في المئة وفقاً لقياس مؤشر«EGX30». في المقابل، لفت التقرير إلى أن معظم الأسهم العالمية أقفلت في سبتمبر في المنطقة الخضراء باستثناء أسهم الأسواق الناشئة والمملكة المتحدة، حيث ارتفع مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال» لجميع الدول 1.8 في المئة، في حين هبط مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال» للأسواق الناشئة بنسبة 0.6 في المئة. وذكر أن الأسواق الناشئة كانت قد تأثرت سلبياً بمخاوف من عمليات بيع لأصولها وتحويلها إلى الدولار نتيجة للإعلان عن خطة إصلاح النظام الضريبي في الولايات المتحدة، موضحاً أن الأسهم في الولايات المتحدة حققت أداءً جيداً هذا الشهر مع ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.9 في المئة، وكذلك ارتفاع مؤشر «داو جونز» بنسبة 2.1 في المئة. وأفاد التقرير بأن سوق الأسهم الأميركية كان قد شهد في بداية الشهر بعض عمليات جني الأرباح قبل أن ينتعش بعد الإعلان عن خطة الرئيس ترامب الضريبية التي تصب في مصلحة قطاع الشركات، إلى جانب أن الأسهم الأوروبية حققت أداءً جيداً، إذ أقفل مؤشر «ستوكس أوروبا 600» الشهر بارتفاع بنسبة 3.8 في المئة على الرغم من نتائج الانتخابات الألمانية التي جاءت بحزب يميني متطرف إلى البرلمان الألماني. وفي المملكة المتحدة، ذكر التقرير أن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أجريت بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي كانت بنّاءة بدرجة أكبر، ما يرفع الثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث حققت السلع أداء متبايناً في سبتمبر مع انخفاض الذهب 3.2 في المئة، وارتفاع خام برنت بنسبة 9.9 في المئة، وبلوغ سعر خام برنت 59 دولاراً للبرميل. وتابع أن المؤشر المبدئي لمديري المشتريات لقطاع التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة ظل فوق علامة 50 في سبتمبر مع بلوغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع وفقاً لمجلة «ماركت 53، ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 55.1.» وأضاف أن مطالبات البطالة المبدئية لشهر سبتمبر بلغت 272000 مقارنةً بـ 240000 للشهر السابق، موضحاً أن مبيعات التجزئة في أغسطس انخفضت 0.2 في المئة على أساس شهري مقارنة بالرقم المعدل في يوليو والبالغ 0.3 في المئة. أما مبيعات المنازل القائمة، فأوضح التقرير أنها سجلت تراجعاً في أغسطس بنسبة 1.7 في المئة على أساس شهري مقارنة بتراجعها 1.3 في المئة خلال يوليو، في حين هبطت مبيعات المنازل الجديدة 3.4 في المئة مقابل تراجع بنسبة 5.5 في المئة خلال يوليو، بينما سجل الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الثاني تحسناً طفيفاً عند 3.1 في المئة. وتوقع التقرير أن يسجل مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في المملكة المتحدة وفقاً لمجلة «ماركت» 55.9 في سبتمبر، مستوى منخفضاً بذلك عن قراءة أغسطس التي سجلت 56.9، لافتاً إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في بريطانيا وفقا لـ«ماركت»خلال سبتمبر ليصل إلى 53.6 مقارنةً بقراءة أغسطس التي بلغت 53.2. وتابع أن مؤشر سعر المستهلك تحسن في أغسطس مرتفعاً بنسبة 0.6 في المئة على أساس شهري مقارنةً بهبوطه بنسبة 0.1 في المئة خلال الشهر الماضي، مضيفاً أن مبيعات التجزئة ارتفعت في أغسطس بنسبة 1 في المئة مقارنةً بالقراءة المعدلة البالغة 0.6 في المئة في يوليو. وتابع أن ثقة المستهلك تحسنت تحسناً طفيفاً في سبتمبر لتصل إلى 9، إلا أنها ما زالت دون مستوى صفر، لافتاً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي للربع الثاني هبط إلى 1.5 في المئة. وأشار التقرير إلى أن الأسهم في المملكة المتحدة سجلت خسارة بنسبة 0.8 في المئة في سبتمبر وفقًا لقياس مؤشر«فوتسي 100». وأضاف أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع ارتفع وفقًا لـ «ماركت» في منطقة اليورو خلال سبتمبر ليصل إلى 58.1 مقارنةً بقراءة أغسطس التي بلغت 57.4، كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في سبتمبر على أساس مبدئي ليصل إلى 55.6 مقارنةً بقراءة أغسطس التي بلغت 54.7. وبيّن أن معدل البطالة ظل دون تغير لسبتمبر عند 9.1 في المئة، واستمرت ثقة المستهلك في التحسن في سبتمبر لتصل إلى 1.2 في المئة مقارنةً برقم أغسطس الذي بلغ 1.5، في حين تحسنت مبيعات التجزئة في أغسطس على أساس شهري بنسبة 0.3 في المئة مقارنةً بهبوط 0.3 في المئة خلال يوليو. اليابان لفت التقرير إلى أن الواردات والصادرات في اليابان حققت خلال أغسطس نمواً على أساس سنوي بنسبة 15.2 في المئة و18.1 في المئة على التوالي، وتحسن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع وفقًا لمؤشر «نيكاي» لسبتمبر تحسناً طفيفاً عند 52.9، مقابل قراءة يوليو التي بلغت 52.6.