الرباط 24 شوال 1435 هـ الموافق 20 أغسطس 2014 م واس رأى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أن النموذج التنموي المغربي بلغ مرحلة من النضج، تجعله يستحق أن يكون ضمن الدول الصاعدة، وأن السنوات القادمة ستكون حاسمة لتحصين المكاسب، وتقويم الاختلالات، وتحفيز النمو والاستثمار. وأوضح الملك محمد السادس، في خطاب وجهه الليلة إلى الأمة، بمناسبة تخليد المغرب للذكرى الواحدة و الستين لثورة الملك والشعب، أن اللحاق بركب الدول الصاعدة لن يتم إلا بمواصلة تحسين مناخ الأعمال، لاسيما من خلال المضي قدماً في إصلاح القضاء والإدارة، ومحاربة الفساد، وتحسين الحياة العامة، داعياً في هذا الصدد، إلى تعزيز الدور الاستراتيجي للدولة، في الضبط والتنظيم، والإقدام على الإصلاحات الكبرى. وقال: إن هذه السياسة الانفتاحية تتجسد من خلال الشراكات المثمرة، التي أبرمها المغرب سواء مع الدول العربية، وخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي، أو مع دول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يعد المغرب ثاني مستثمر بأفريقيا، فضلاً عن الوضع المتقدم، الذي يربطه بالاتحاد الأوروبي، واتفاقيات التبادل الحر مع عدد كبير من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، والشراكة الاستراتيجية التي يتم تعميقها مع روسيا، وبلورتها مع الصين. وأشار العاهل المغربي، إلى أن المغرب يعد أيضاً صلة وصل أساسية في التعاون الثلاثي ومتعدد الأطراف، وخاصة من أجل ضمان الأمن والاستقرار، والتنمية في أفريقيا. // انتهى // 03:22 ت م تغريد