اختتم ملتقى المفكرين الحضريين الذي نظمه معهد دبي العقاري الذراع التعليمية لأراضي دبي بالتعاون مع الأمم المتحدة أعماله، أمس، بتوصيات مهمة ومبادرات عالمية بعد مناقشة العديد من المحاور أبرزها الاستثمار والابتكار العقاري، الحياة الذكية والمستدامة، الصحة والسعادة، الإدارة المبتكرة للأصول، وسكن ذوي الدخل المحدود. وركزت الجلسات في الحدث الذي تستضيفه دبي لثاني مرة على الاستراتيجيات الرامية إلى استدامة السوق العقاري ومستقبل تخطيط المدن حتى العام 2030 وما بعده. وقال سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: نستلهم خططنا من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أطلق سموه «استراتيجية دبي الصناعية 2030»، للارتقاء بمكانة دبي، لتصبح منصة عالمية للأعمال القائمة على المعرفة المستدامة والابتكار. ولتحقيق هذه الرؤية، يتعين علينا تبادل الخبرات من المدن العالمية وكبار الخبراء المتخصصين في التنمية المستدامة والتطوير الحضرية، والعمل على معالجة التحديات ووضع الحلول الاستباقية التي تحول دون وقوع مدينتنا تحت طائلة الضغوط والتحديات. وأجمع المشاركون على أن تحقيق هذه الاستراتيجية يستوجب التعامل مع التحديات التي تواجهها بعض المدن، مثل تحديات سكن ذوي الدخل المحدود والبنية التحتية والاستدامة ومقاومة الأزمات إلى جانب مقاومة التغيير في تبني التكنولوجيا الحديثة. وأوصى المشاركون بضرورة اتخاذ التدابير التي يتوقع تنفيذها في قطاع العقارات لمواجهة هذه التحديات والتصدي لها. وأضاف: نعرب عن سعادتنا لتنظيم هذا الحدث في دبي، والنجاح الذي حققه من خلال النتائج التي خرج بها، لتكون في متناول أيدي صناع القرار والمطورين الحضريين وخبراء التكنولوجيا، ومساعدتهم على إيجاد الحلول المبتكرة للمشاكل التي تواجهها مدننا في الوقت الحالي. وقال محمود البرعي المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري: أطلقنا خلال الملتقى العديد من المبادرات النوعية ومنها الإعلان عن استضافة دبي للاتحاد الدولي للعقاريين العرب والمؤتمر العالمي «فيابسي 2018»، فضلاً عن إطلاق أكاديمية الصحافة الحضرية ونشر أول تقريرين عالميين ضمن مشروع الاستدامة العقارية.
مشاركة :