تطلق مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية «أشكال ألوان»، الفصل الثاني والاختتامي لبينالي الشارقة 13 «تماوج»، الذي تشرف عليه القيّمة كريستين طعمة. وتنطلق نشاطات هذا الجزء من البينالي في 14 الجاري في بيروت وتستمر إلى 22 منه، وتتضمن معارض فنية وعروض أداء، وعروضاً سينمائية ومسرحية، ومحاضرات وندوات. ويشهد البينالي بالتزامن مع الافتتاح إطلاق آخر مشاريعه الأربعة الموازية والمتمحورة على ثيمة «الطهو» تحت عنوان «على طبق مُخاتل». ويستمر الحديث على مدار يومين متضمناً محاضرات وندوات وورش عمل وعروضاً أدائية وموائد، وغيرها من المشاريع التي تتناول الطهو والطريقة التي تساهم بها العادات الغذائية وتراث المطابخ في تشكيل أمزجة الناس. يُفتتح في اليوم الأول في متحف نقولا سرسق معرض «ثمرة النوم»، بإشراف القيّمة ريم فضة، ويتناول فكرة السبات، بوصفه مجازاً مواتياً للتعبير عن تجربة جسدية، تثمر لغة تشكيلية تصبو إلى مزيد. ويغرق الفنانون في هذا المعرض في عمق الخيال، فيسخّرون الجماليات بحسّ تأمليّ عالٍ بغية توظيف الفن في خدمة قضايا مجتمعية ملحّة. كما يفتتح معرض»تعبير لا يمكن التنبؤ به عن قدرة الإنسان» في مركز بيروت للفن، وهو من تقييم هشام خالدي. يناقش هذا المعرض اللحظة الراهنة التي تشهد تحوّلات لا يمكن تجاهلها، يحتجّ فيها جيل شاب محبَط على قرارات فرضتها عليه أجيال سالفة، وإرث لا يد له فيه. ويتضمن البرنامج محاضرات وندوات من بينها: «تأملات في لغة الطعام» لإيمان مرسال، و «طعم الجريمة» لسحر مندور، و «نزعات تفاعلية» لمونيكا هلكروت، و «جوع وهذيان» من تقديم لينا منذر، و «عن مخ نيتشه الثاني» لجيمس ت. هونغ، و «روابط ملزِمة» لكلٍّ من مايا أبو الحيّات وديبا باستي (مجموعة فوريجر) وطارق العريس. ويتزامن ذلك مع عدد من العروض والمحاضرات الأدائية مثل: عرض «55» لرضوان مريزجا، ومسرحية «وقت قليل» لربيع مروّة، و «الموت على المسرح» لخريستودولوس بنايوتو، و «اندفاع» لهو روي آن، و «تآكل ماضي- مستقبل الكونيّة: تذوّق المستقبل» لسبورس، و «من الخوف إلى العشق: رحلة الباذنجان» لبريجت كلاند. ويرافق البرنامج عرض الأفلام: «خرج ولم يعد» و «موعد على العشاء» للمخرج المصري الراحل محمد خان، و «طرابلس ملغاة» للمخرج نعيم مُهيمن، و «شغب» لرانية إسطفان، و «ما قبل الصورة» لهيواك، و «الخلود للجميع» لأنطون فيدوكل، وغيرها. وتختتم فعاليات الفصل الثاني والأخير من بينالي الشارقة 13 «تماوج»، في 22 الجاري بمحاضرتين، الأولى بعنوان «التاريخ أهو كل شيء؟» لسيلين كوندوريلّي، والثانية «عنوان» لڤرتان أڤاكيان، تليهما قراءة لريان تابت بعنوان «عزيزتي فكتوريا»، وعرضا أداء هما «اندفاع» لهو روي آن، و «م.ا.ر.س.» لبهار تميز وفيليكس ماتياس أوطّ. وسيصدر عدد من الكتب، كان البينالي قد طلبها، إضافة إلى توفير الكتب التي صدرت في الفصل الأول الذي أقيم في إمارة الشارقة، ومشاريعه الموازية في كل من دكار وإسطنبول ورام الله. وجاء بينالي الشارقة 13 مقدماً طابعاً استثنائياً لهذه الدورة، وامتدت فعالياته ومشاريعه على مدار سنة كاملة من (تشرين الأول - أكتوبر 2016، حتى تشرين الأول 2017)، متشكِّلاً من خمسة مكوّنات أساسيّة ضمت معارض وبرامج من فصلين، يقامان في كل من الشارقة وبيروت، وبرنامجاً تعليمياً مدة عام كامل في الشارقة، ومشاريع تقام بالتوازي في إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله، ومنصّة للنشر الإلكتروني.
مشاركة :