حور القاسمي تفتتح الفصل الختامي من بينالي الشارقة في بيروت

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: هناء توبي وزينة حمود افتتحت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون في بيروت الفصل الثاني والختامي من بينالي الشارقة «تماوج» تحت عنوان «على طبق مخاتل»، وذلك في مركز جمعية «أشكال ألوان» في بيروت بمشاركة أكثر من 70 فناناً عربياً وأجنبياً. وقالت الشيخة حور القاسمي ل «الخليج» «إن العمل في بيروت التي تشهد مسك ختام البينالي ارتكز على ثيمة البينالي في ما يتعلق بفلسفة العادات والتقاليد المرتبطة بالأكل، وهي ثيمة امتدت لعام كامل، وتوزعت بين عدة بلدان، شملت الحصاد والزرع والمحاصيل والأرض والتصحر والماء وتغيرات المناخ وغيرها من الموضوعات التي تسلط مؤسسة الشارقة للفنون الضوء عليها، وحرصت على انتقاء مشرفين على برامج البينالي ليكون العمل متكاملاً وناجحاً، من خلال القيّمة كريستين طعمة التي اختارت ضيوفاً وفنانين عرباً وأجانب ليشاركوا في»على طبق مخاتل»، لنشكّل فرصة اختبارات مشتركة نتبادلها ونعمل على تطويرها.»وأوضحت الشيخة حور أن أجندة أعمالها تتضمن جملة من المشاريع في مؤسسة الشارقة للفنون وفي متاحف العالم وفي البينالي لتمهيد الطريق للوجوه الشابة من الفنانين.وشرحت الشيخة حور القاسمي للإعلاميين والمشاركين في «على طبق مخاتل» إنجازات «تماوج»، مشيرة إلى «أن البينالي كان حافلاً بالعديد من العروض الفنية والمحاضرات، واختبر على امتداد عام كامل العديد من القضايا المحورية التي قاربت المكونات الثقافية والاجتماعية في المنطقة، من خلال برنامج متكامل من العروض والفعاليات والمشاريع الموازية التي توزعت على خمس مدن، مثلت الشارقة نقطة ارتكازها الرئيسية».وتابعت: «من داكار التي شهدت أول مشاريع البينالي»يحيا استقلال المياه»، إلى فعاليات»الفصل الأول»من البينالي، التي امتدت منذ بداية 2017 وتستمر حتى اليوم في إمارة الشارقة، إلى مشروع»بهار»الذي استضافته إسطنبول، ومشروع»أراض منقلبة»في رام الله.. وصولاً إلى فصل الختام الذي نشهده الآن»على طبق مُخاتل»... إن هذه المشاريع في صيغتها المتكاملة، إلى جانب»مدرسة بينالي الشارقة الثالث عشر»والتي امتدت بدورها طوال عام كامل، واستطاعت عبر برامجها التعليمية، أن تستقطب مختلف الشرائح المحلية في إمارة الشارقة، تشكّلُ بمجملها رؤية البينالي، حيث نجحت هذه الدورة في أن تكون استثنائية تجاوزت الحدود الجغرافية، والمفاهيم المعتادة حول ماهيّة البينالي، وأوجدت حالة من الحراك المستمر والتفاعل، بين مختلف البُنى الاجتماعية والمؤسساتية، وبين تعبيراتها الفنية والثقافية. وتوجهت الشيخة حور بالشكر لقيّمة البينالي كريستين طعمة ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة. قيّمة البينالي كريستين طعمة أوضحت سبب اختيارها الطهي موضوعاً للفصل الختامي من البينالي «باعتباره فعلا اجتماعيا فيه تذوق واختبار وتجريب، وضمن هذا السياق يتماهى مع عنوان البينالي العريض «تماوج» الذي يطال سياقات مجتمعية ثقافية فنية تجريبية شاملة»، و تابعت: «فعاليات ختام بينالي الشارقة في بيروت تستقرئ إرثنا المطبخي وإنتاجنا واستهلاكنا له وكيف تسهم عاداتنا الغذائية في تشكيل أمزجتنا الثقافية والسيكولوجية، وكيف يمكن للطعام أن يجمعنا ويفرقنا ويلّم شملنا أو يضع الحدود بيننا.. كل ذلك يأتي ضمن رؤى وتجارب تستمر حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري».وشهد البينالي افتتاح معرضين فنيين الأول لريم فضة في متحف نقولا سرسق وآخر لهشام خالدي في مركز بيروت للفن أمس السبت.وستشرع فضاءات عدة على مدى 9 أيام في بيروت أبوابها أمام برنامج الفصل الثاني من البينالي، هي قاعة المحاضرات في جمعية «أشكال ألوان» و«مسرح المدينة» و«مسرح دوار الشمس» و«مركز بيروت للفن»، «متحف سرسق، «مسرح بيريت ستيشن»، «دواوين»، «زيكو هاوس» و«سينما متروبوليس»،«امبير صوفيل» وغيرها من الأماكن الحافلة بالمحاضرات والندوات.البداية كانت في «أشكال ألوان» حيث شهد اليوم الأول أمس السبت محاضرات بعنوان «تأملات في لغة الطعام» قدمتها إيمان مرسال حول فلسفة الأكل واللغة، واستمدتها من الوقوف أمام اللغة الشفهية في برامج الطبخ وفيديوهات الهواة، واللغة المكتوبة في قوائم مجموعة عشوائية من المطاعم، وتطرقت إلى لغة الطعام متسائلة عن مفردات ومجازات يتم تداولها، مستشهدة بفيديوهات مصوّرة من مجموعة من برامج الطهي التي تعرضها شاشاتنا العربية، وبخاصة البرامج الأكثر انتشاراً.مايا أبو الحيّات وديبا باستي وطارق العريس تناولوا في ندوة «روابط ملزمة» التي أدارتها رنا عيسى، أنماطاً تشكل المجتمعات عبر تأمل كيمياء الطعام وعملية الطهي. انطلقت مايا من اللحظة التي اكتشف فيها الإنسان النار، وتحدث طارق العريس على طبق «المفتقة» الطقوسي البيروتي.وقامت مجموعة «سبورس» بسلسلة من الجولات للبحث عن الأعشاب الفريدة في أنحاء بيروت والتقاطها وأعدّتها ضمن تجارب إعداد وطهو ليتذوقها المشاركون في «على طبق مخاتل».النشاط الختامي لليوم الأول احتضنه متحف سرسق حيث تم افتتاح معرض «ثمرة النوم» تحت إشراف القيّمة ريم فضة وبمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين وأبرزهم تمارا براج، علي شري، هيثم النصر، رامي فاروق، كلير فونتين وغيرهم.. من الذين عرضوا أعمالهم وتجاربهم وستكون متاحة لزوار المتحف على امتداد البينالي في بيروت.كذلك جرى افتتاح معرض للقيّم هشام خالدي «تعبير لا يمكن التنبؤ به عن قدرة الإنسان» في مركز بيروت للفن بمشاركة فنانين عرب وأجانب.

مشاركة :