اختتمت، مساء أمس، أعمال مؤتمر بناء القدرات والكفاءات الهندسية وتأهيلها لسوق العمل، الذي استضافته الدوحة لثلاثة أيام؛ حيث صدر عن المؤتمر عدد من التوصيات المهمة. وشملت التوصيات الصادرة عن المؤتمر الذي نظمته جمعية المهندسين القطرية، بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، عدداً من المخرجات منها: اعتماد مفهوم «التنمية المستدامة» بأبعادها المتمثلة بضمان النمو الاقتصادي، والنمو الاجتماعي، والحفاظ على البيئة، واعتماد «التنمية البشرية» التي تعتبر محوراً رئيسياً من محاورها، باعتباره نهجاً رئيسياً لتطوير القدرات والطاقات والكفاءات الهندسية في الوطن العربي. وأيضاً اعتماد المنهج العلمي في تحديد احتياجات سوق العمل وتحليلها، وتصميم برامج تطوير القدرات وتحديد الأهداف لها بالمشاركة مع أصحاب العمل، وتكريس الهدف الأساسي لهذه المشاركة بتحقيق التنمية المستدامة في البلدان العربية. وتضمنت التوصيات أيضاً معالجة الفجوة المعرفية لدى المهندسين بصياغة الاستراتيجية المتكاملة للتطوير والتدريب في المؤسسات الهندسية، ودعم تأسيس مراكز البحث والتطوير وتشجيع الابتكار، وتسهيل عملية تسجيل براءات الاختراع وحماية الملكية الفكرية، وكذلك العمل على توطين التكنولوجيا في البلدان العربية، من خلال إنشاء بيئة صناعية جاذبة ومن خلال فرض نصوص في عقود التعمير والشراء لتوظيف الكوادر العربية ونقل الخبرة إليهم، وإلزام الشركات الأجنبية بتنفيذ برامج تأهيلية لهم لإلحاقهم بالقوى العاملة لهذه الشركات خلال فترة تنفيذ المشروع لمعالجة البطالة الهندسية. ومن بين التوصيات كذلك، تعزيز البنية الأساسية للتدريب في الهيئات الهندسية العربية كافة، بالتعاون مع الهيئات المتخصصة في اتحاد المهندسين العرب، واعتماد التدريب الذي يؤدي إلى تطوير معلومات الإنسان العربي وقدراته ومهاراته وأفكاره وسلوكياته واتجاهاته الذهنية ليكون عنصراً فاعلاً لتحقيق التنمية المستدامة، وإصلاح التعليم ما قبل الجامعي القائم على التلقي، واعتماد التعليم الفعال القائم على إدخال التكنولوجيا إلى الصفوف، وتبني مستوى أعلى من التفكير والتحليل والاستنتاج والإبداع؛ نظراً لتأثير مخرجات التعليم العام في جودة التعليم الهندسي. ونوهت التوصيات بأهمية إصلاح التعليم الهندسي والتقني واعتماد الأساليب الإبداعية في تصميم المناهج ودمج البحث العلمي فيها، وتطوير الوسائل التعليمية وتحسين البيئة التعليمية، وربط التعليم والتدريب الهندسي بمتطلبات سوق العمل، واعتماد التعليم والتدريب المستمر للتفاعل مع المتغيرات ومعالجة البطالة الهندسية، واعتماد مبادئ «إدارة المشاريع» وقواعد التأهيل والاعتماد للمهندسين ولمديري المشاريع التنموية وتنمية قدراتهم الفنية والإدارية في مجال التخطيط والتصميم والتنفيذ باستخدام أحدث البرامج المتطورة.;
مشاركة :