نيللي مقدسي لـ «الراي»: أنا فنانة استعراضية... «شو عيْب»؟ - مشاهير

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حققت الفنانة نيللي مقدسي نجاحاً لافتاً من خلال كليب «كنت أتمنى» الذي قدّمت من خلاله نفسها كفنانة استعراضية محترفة، تؤدي خطوات راقصة ومتقنة إلى جانب الصوت الجميل. مقدسي، وبعدة فترة من الابتعاد فرضتْها الظروف التي تمرّ بها المنطقة العربية، قررت هذه المرة أن تكون عودتها حاسمة ونهائية، خصوصاً أنها كانت طوال الفترة الماضية تدرس الطريقة التي تعود من خلالها، وكان «كنت أتمنى» الذي استغرق تحضيره 6 أشهر كاملة وأرادتْ أن تقدم من خلاله الفن الذي تحبه والذي يشبهها. في حديثها إلى «الراي»، أكدت أنها تقدّم الفن الاستعراضي، ولكنها فضّلتْ عدم التعليق على سؤال حول إذا كانت تعتبر أنها تقدّم فئة الفن نفسها التي تقدّمها هيفاء وهبي ومايا دياب وميريام فارس، وذلك من منطلق أنها لا تصنّف نفسها ضمن فئة معينة، ومؤكدة أن كل فنانة استعراضية لها ما يميّزها... • طرحتِ أخيراً كليب «كنت أتمنى» الذي أثار بلبلة كبيرة، ولكن البعض يرى أنك تقصّرين في حق فنك، مع أنك اسم معروف وموجود وله وزنه على الساحة الفنية؟ - مَن يقُل إنني أقصّر بحقّ فني، فإنني أعتبر أنه يفعل ذلك من قبيل المحبة، لأنه يحب أن أكون موجودة، وسعيد بي كفنانة وبأعمالي، وأنا أتفهم هذه الناحية. ولا شك في أنني أوافقه الرأي. ولكن لديّ جواب لكل مَن يسأل عن غيابي وهو أنني لا أغيب، بل أكون خلال هذه الفترة أحضّر لعمل لجديد، لأن ليس بالإمكان الحصول بسهولة على عمل فيه تَميُّز وأن يُحدِث بلبلة كالتي تتحدثين عنها والتي لمسها الناس. بإمكاني أن أطرح عملاً جديداً يومياً، وأن أقدّم عملاً عادياً وأن أتواجد دائماً، ولكن كل فنان لديه استراتيجية معينة، وكل فنان يقدّم الفن الذي يُرضي ذوقه ومزاجه. الفن بالنسبة إليّ نوع وليس كمّاً. وفي ما خصّ الكليب، فإنه احتاج إلى 3 أشهر كي تولد الفكرة، ومن بعدها كي يُصوّر ويُمَنْتج. أي إن هذا العمل تطلّب نحو 6 أشهر ما بين اختيار الأغنية وتحضيرها والسفر إلى تركيا ووضع الصوت ومن بعدها تصوير الكليب. • لكن الفن ليس أغنية فقط، بل هو حفلات ومهرجانات وإطلالات إعلامية وأمور أخرى كثيرة وأنتِ تركّزين على أغنية وكليب خاص بها؟ - أنا أتحدث عن المرحلة الحالية، وأنا عدتُ. في الفترة الماضية ابتعدتُ بسبب الظروف التي يمرّ بها العالم العربي. هناك فنانون لم يتأثروا وأنا من الفنانين الذين تأثّروا، ولم أشعر بأن الوقت كان مناسباً لتقديم أيّ أعمال، في حين أن هناك أعمالاً لغيري كانت تُطرح بهدف التواجد ليس أكثر، وربما هم محقّون أكثر مني. في الفترة الماضية كنتُ في حالة تَرقُّب، والناس اعتبروا أن فترة غيابي طالت، ولكنه كان قراري وكنت أحاول أن «أروق» فكرياً وفنياً، إلى أن قررتُ العودة بعمل «fresh» حاولتُ من خلاله تقديم الجديد والمميز. وليس بالضرورة، كي نتواجد أن نحيي كل يوم حفلة ومهرجاناً، مع أن هذا الأمر ممكن ايضاً، ولكن لا شيء يمنع من إعادة حساباتنا والعودة الى الحفلات والمهرجانات وإلى الساحة الفنية بشكل عادي. أعترف بأنني ابتعدتُ، ولكن من حقي أن آخذ الوقت الكافي لأعرف ماذا يمكن أن أقدّم عند عودتي. ولكن بعد اليوم، لن أغيب على الإطلاق ولن أبتعد، لأنني أحب الفن وأحب عملي وأحب الناس والتواجد معهم في حفلات ومهرجانات، ونحن نعمل حالياً على هذا الموضوع. وبعد عرض كليب «كنت أتمنى»، تلقيتُ أربعة عروض تمثيلية، ومدير أعمالي يتابع العروض التي وصلتْنا لحفلات رأس السنة، ونحن نتروى في اختياراتنا، لكن كل هذه العروض هي ثمرة نجاح الكليب. • أشرتِ الى أن كل فنان تعاطى مع الظروف التي يمرّ بها العالم العربي بطريقته الخاصة، ولكن يبدو أن الشهرة والأضواء نقطة ضعف غالبية الفنانين، ونحن شاهدنا أنه في ظل الأزمة هناك فنانون لم يكتفوا بالغناء، بل اتجهوا إلى التمثيل والتقديم وإلى برامج الهواة الفنية. ألا تعتقدين أن الوقت لا يرحم، ومطلوب من الفنان أن يعمل ما في وسعه كي يظل حاضراً... ألا تعتقدين أنك أضعت الكثير من الفرص؟ - كلا. كما وصلتني عروض اليوم، تلقّيتُ عروضاً في السابق، ولكن هذا لا يعني أنني سأخوض كل التجارب التي تُعرض عليّ، إذ يمكن ألا أخوضها. أنا أخاف أن أقوم بأي دعسة ناقصة. أعرف أن الغناء ملعبي، ولا أعرف ماذا ينتظرني في الملاعب الأخرى. العروض التي تصلني تمثيلية، والتمثيل ليس مرفوضاً عندي وفي الوقت نفسه أنا لستُ معه. ربما أطلّ غداً كممثلة إذا اقتنعتُ بالأعمال التي تُعرض عليّ ووجدتُ الفكرة التي تشبهني. أنا لستُ ممثلة ولم أدرس التمثيل، ولكنني فنانة تغني، وقدّمتُ «كليب» فيه الكثير من الاستعراض، لأنني أدرس الرقص كما أشتغل على صوتي، تماماً كما يشتغلون في أوروبا على أنفسهم. الحمد لله أن الله أنعمَ عليّ بموهبة متكاملة إلى حد ما، وربما تكون موهبة غيري ترتكز على ناحية واحدة، وربما هناك مَن هم أقوى مني وربما مَن هم أقل. • ماذا تقصدين؟ - مشكلة الفنانات أنهن لا يملكن موهبتَيْ الغناء والرقص في وقت واحد، وربما هن يملكن موهبة أكبر من موهبتي، ولكن في مجال واحد وليس في المجالين، وربما هناك مَن يتمتعن بموهبة التمثيل، في حين أنا لا أتمتّع بها، وربما العكس. إذ يمكن أن تكون موهبة التمثيل موجودة عندي، ولكنني لم أكتشفها حتى الآن. الله يميّز كل فنان بموهبة معينة، وأنا ميّزني بموهبتيْن، وأنا أركّز عليهما. • هل تصنّفين نفسك كفنانة استعراضية؟ - أنا لا أصنّف نفسي، ولكن منذ أن بدأتُ وأنا أقدّم الاستعراض. أنا فنانة استعراضية «شو عيْب»؟ • لم أقل إن الاستعراض عيْب؟ - اخترتُ خطاً معيّناً لموهبتي. الله أعطاني موهبة وأنا اشتغلتُ عليها مع الوقت. كانت في البداية عفوية وعملتُ على تنميتها ولا أزال أفعل ذلك حتى اليوم. أنا لا أصنّف نفسي، بل الناس هم الذين يصنّفون، وأنا وضعتُ لنفسي هدفاً، وهذا كان طموحي وهو الوقوف على المسارح وتقديم هذا النوع من الفن. • وهذا يعني أن الفن الاستعراضي في لبنان يجمع بينك وبين هيفاء وهبي وميريام فارس ومايا دياب؟ - وماذا عن كارول سماحة؟ أليست فنانة استعراضية؟! • طبعاً. ولكن حددتُ اسمك إلى جانب ميريام وهيفاء ومايا لأنهن يُعرفن برقصهن على المسرح خلال الغناء. هل تشعرين بأنك مع هذه الفئة من الفنانات؟ - لا أعرف. المسألة ليست فئات. هل بيونسيه و«جي لو» تُعتبران فئة؟! • هما تقدّمان الاستعراض؟ - هل تريدين أن تضعينا جميعاً في فئة واحدة؟! • أنا أسألك؟ - إذا كنت تضعين هذه الأسماء ضمن فئة واحدة لا بأس، ولكن أنا لا أصنّف نفسي ضمن فئة معيّنة. أنا أشتغل على نفسي ولا أضع نفسي ضمن فئة. كل فنانة تتميّز بلون معين. حتى الفن الاستعراضي له خصوصية، وكل فنانة استعراضية لها ما يميّزها، ولا أعرف إذا كان بالإمكان تصنيفنا جميعاً ضمن فئة معيّنة. لا يوجد جواب لديّ.

مشاركة :