تدمير مقار «داعش» ومخازن أسلحته في دير الزور بقصف روسي من المتوسط

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن غواصات تابعة لسلاح البحرية الروسي، أطلقت من البحر المتوسط ضربات بصواريخ «كاليبر» المجنحة، نحو مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. وقالت الوزارة في بيان رسمي أمس، نقله الناطق باسم الوزارة، الفريق إيغور كوناشينكوف، أن الغواصات الروسية، أطلقت نحو 10 صواريخ مجنحة، تجاه أهداف تابعة لـ «داعش» واستهدفت عدداً من وسائل المراقبة، مشيرة إلى أنه دُمّرت الأهداف كافة. وزاد كوناشينكوف: «أطلقت غواصتان تابعتان لأسطول البحر الأسود فيليكي نوفغورود كولبينو صواريخ كاليبر، التي وصلت إلى نحو 10 صواريخ مجنحة، وأصابت مقار قيادة الإرهابيين ومخازن أسلحة وذخائر وحظائر مدرعات تابعة لتنظيم داعش في منطقة الميادين». وأكدت الوزارة أن تنظيم «داعش» تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأشارت إلى أن هدف الضربات الرئيسي هو تعزيز تقدم الجيش السوري في دير الزور. في موازاة ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل شخص نتيجة قصف الطائرات الحربية مناطقَ في قرية الحسينية بريف دير الزور الغربي. وأوضح أن اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة على محاور عدة في ريف دير الزور الشرقي، بين «داعش» وقوات النظام التي تسعى إلى التقدم أكثر نحو مدينة الميادين التي اتخذها التنظيم عاصمة لـما سماه «ولاية الخير». وعلم «المرصد السوري» أن قوات النظام حققت مزيداً من التقدم في المنطقة بغطاء من القصف الجوي المكثف من طائرات روسية وطائرات النظام، إضافة إلى القصف المدفعي العنيف، وتمكنت من الاقتراب أكثر نحو مدينة الميادين، إذ باتت على مسافة نحو 5 كيلومترات من المدينة وتسعى إلى قضم مزيد من مناطق التنظيم والاقتراب أكثر إلى الميادين التي شهدت مئات الضربات الجوية خلال الأيام الماضية. وعلم «المرصد» أن قوات النظام بعد هذا التقدم، استهدفت بقصف مدفعي خلال ساعات الليل، مناطق في مدينة الميادين وسط قصف طائرات حربية أماكنَ في المدينة. في موازاة ذلك، تجري وحدات الجيش السوري عملية توسيع لدائرة الأمان المحيط بالمناطق الواقعة على طريق السخنة - دير الزور، بعدما استعادت السيطرة على بلدات الشولا والمحطة الثانية، إضافة إلى بلدة كباجب في جنوب مدينة دير الزور، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم «داعش» من محورين بغية إعادة تعطيل الطريق الحيوي الواصل إلى مدينة دير الزور. وأفاد مصدر ميداني لمراسل وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن الجيش السوري كثف أخيراً من عملياته في المنطقة الصحراوية الواقعة بين السخنة ودير الزور، ولم يكتف بفتح الطريق وإعادته للعمل، بل أمن مسافات إضافية في العمق المؤدي إلى شرق دير الزور، تحديداً الميادين والبوكمال نقاط الخرق السابقة التي تسلل منها مسلحو تنظيم «داعش» لقطع الطريق. وأردف المصدر أن القوات السورية دفعت بالوسائط النارية البرية والجوية كافة لخدمة العمليات السريعة التي تخوضها في عمق البادية، خوفاً من قيام تنظيم «داعش» بالتمترس والتحصن في النقاط التي سيطر عليها، حيث التقت الوحدات المتقدمة من محور دير الزور - الشولا مع القوة العاملة في محور كباجب — السخنة، ومنعت المسلحين من التثبيت في مواقعها وقضت على أعداد كبيرة منهم. وكان تنظيم «داعش» شن هجمات مماثلة على حقول الهيل والمحطة الثانية نتيجة انعدام مصادر التمويل المالي لديه وعدم قدرته على البقاء في أرياف دير الزور الغنية بالنفط والغاز.

مشاركة :