أخذت مباراة برشلونة ولاس بالماس في الجولة السابعة من الدوري الإسباني أبعاداً أخرى بعيداً عن كرة القدم وأجواء المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بعد الأحداث التي سبقتها. وفرضت الأحداث السياسية والاشتباكات بين سكان المدينة وقوات الشرطة نفسها على أجواء المباراة التي كانت مهددة بالتأجيل حتى اللحظات الأخيرة، ورغم تلك الأجواء واصل برشلونة تألقه، وحقق الفوز بثلاثية نظيفة عززت من صدارته لجدول ترتيب الدوري. وقررت إدارة برشلونة إقامة اللقاء بدون جماهير اعتراضاً على رفض الاتحاد الإسباني تأجيل اللقاء بسبب الاشتباكات في الشوارع، لتنتصر الرياضة على الضجة المثارة حول انفصال إقليم كتلونيا عن إسبانيا. ورغم خلو ملعب برشلونة من الجماهير، إلا أنه لم يخلُ من اللافتات السياسية، حيث وضع مسؤولو النادي الكتلوني لافتة مكتوباً عليها الديمقراطية في إشارة إلى حق سكان الإقليم في التصويت على انفصاله. وبدأ لاعبو برشلونة اللقاء بأعصاب متوترة نسبياً وبدا عليهم التأثر النفسي الشديد بغياب الجماهير وكذلك الانشغال بالأحداث التي تدور خارج أسوار الملعب، ومنع أنصار النادي من الوجود على المدرجات. ففي الشوط الأول من اللقاء عجز لاعبو البارسا عن هز الشباك، بل نالوا 4 إنذارات سواء للخشونة أو التهور من باولينيو وجيرار بيكيه أو للاعتراض على الحكم من الثنائي جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس. انقلبت الآية في الشوط الثاني، حيث سجل برشلونة 3 أهداف وكالعادة كان لميسي نصيب في رقم قياسي جديد برفع رصيده إلى 11 هدفاً كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في أول 7 جولات من الدوري على مدار تاريخ المسابقة. كما صنع ميسي الهدف الأول لبوسكيتس الذي هز الشباك لأول مرة بعد أكثر من 1000 يوم من التمريرة الحاسمة رقم 100 للنجم الأرجنتيني في بطولة الدوري بملعب كامب نو، والأول لزميله بوسكيتس على مدار 9 مواسم سوياً بقميص الفريق الكتلوني.
مشاركة :