أصدر بيت التمويـل الكويتي (بيتك) تقريرا عن التضخم اشار فيه الى استقرار الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك وفقاً لسنة الأساس الجديدة التي اعتمدتها الإدارة المركزية للإحصاء في حساب مؤشر الرقم القياسي العام للأسعار في الكويت مؤخراً مسجلاً في شهر أغسطس 112.2 نقطة للشهر الرابع على التوالي، بذلك بلغ معدل التضخم %1.2 في أغسطس من العام الحالي مقارنة بمستويات الرقم القياسي في العام الماضي 2016. ويلاحظ استقرار شهري لأغلب المكونات الرئيسية الداخلة في حساب الرقم العام، باستثناء مكونين رئيسيين هما «الأنشطة الثقافية والترفيهية» الذي ارتفع بنحو طفيف للشهر الثاني على التوالي، يليه من حيث الارتفاع مكون السلع والخدمات المتنوعة. فيما تراجعت مستويات الأسعار بنسب طفيفة متقاربة في أربعة مكونات في مقدمتها مكون الاتصالات ثم مكون النقل، يليهما مكون الكساء والملبوسات. في الوقت الذي استقرت مستويات الأسعار في باقي المكونات مقارنة بها في يوليو. وعلى أساس سنوي طبقاً لسنة الأساس الجديدة المعتمد على سنة 2013 تراجعت مستويات الأسعار في أربعة مكونات فقط في أغسطس بانخفاض رقمها القياسي عن نفس الشهر من العام الماضي، يأتي مكون خدمات المسكن كأكثر المكونات انخفاضاً مسجلاً انخفاضاً سنوياً نسبته %2.3، يليه مكون الاتصالات بحدود %1.3، ثم مكون الصحة بما لم يتجاوز واحد في المئة، وانخفضت مستويات الرقم القياسي في الأغذية والمشروبات بأقل نسبة بين المكونات الأخرى بحدود نصف في المئة. في حين زادت مستويات الأسعار في باقي المكونات التي تشكل الرقم القياسي العام، ومازال مكون النقل يتصدرها في نسبة الارتفاع مسجلاً زيادة سنوية نسبتها %15.4، يليه مكون الأنشطة الترفيهية والثقافية بزيادة نسبتها %4.2 ثم التعليم بنسبة %3.6 ثم مكون المفروشات المنزلية بحدود %3.5، بينما زادت بأقل من ذلك في مكون السلع المتنوعة بأكثر قليلاً من %2.1، يليه مكون المطاعم والفنادق بنسبة %2.6 ثم يأتي أخيراً الرقم القياسي لمكون الكساء بأقل زيادة سنوية بين المكونات نسبتها %1.4. وعلى صعيد اخر قال التقرير انخفض الدولار بنهاية أغسطس بنسبة طفيفة لم تتجاوز نصفا في المئة على أساس شهري حين أغلق مسجلاً 301.4 فلس في نهاية أغسطس وفق بيانات بنك الكويت المركزي، ومازال يسير في مسار تنازلي منذ بداية العام الحالي، نظراً لاستمرار الاتجاه التنازلي للتحركات الشهرية التي يسجلها سعر الإغلاق، كما تواصل التحركات المحسوبة على أساس سنوي لسعر الدولار اتجاهاً تنازلياً واضحاً حتى سجل انخفاضاً سنوياً في أغسطس للمرة الأولى في العام الحالي والسادسة فقط في ثلاثة أعوام مضت، لكن لم تتجاوز نسبته نصفا في المئة هي ذات النسبة التي سجلها أيضاً أغسطس من العام الماضي. أما اليورو فقد ارتفع بشكل استثنائي عند حدود هي الأعلى في حوالي أربع سنوات مسجلاً 362 فلساً في نهاية شهر أغسطس بنسبة ارتفاع شهرية ملحوظة هي الأعلى في نحو خمس سنوات مضت، محافظاً بذلك على مسار تصاعدي قوي يشهده سعر اليورو منذ أواخر العام الماضي، كما تواصل تحركاته المحسوبة على أساس سنوي اتجاهاً تصاعدياً مسجلاً أعلى زيادة سنوية في أربع سنوات وقدرها %7.2 بعدما كانت تسير في مسار تنازلي حين كان يشهد معدلات تراجع متتالية. ووفق آخر بيانات صادرة عن وزارة التجارة والصناعة الكويتية في نشرتها الاقتصادية عن شهر مايو بلغ إجمالي الدعم المنصرف 14.7 مليون دينار، منها حوالي 9.6 ملايين دينار إلى مجموعة المواد الأساسية التموينية وإلى حليب ومغذيات الأطفال، بالإضافة إلى حوالي 5.1 ملايين دينار دعماً لمواد البناء الأساسية التي يتم إنتاجها مثل الإسمنت والطابوق الجيري والأبيض والحديد. وتشكل المجموعة الرئيسية الأولى أكبر وزن ترجيحي من إنفاق المستهلك، حيث انها تضم عناصر السلع الأساسية والضرورية اللازمة للأفراد، من غذاء وملبوسات ومسكن، تليها المجموعة الرئيسية الثانية من حيث الوزن الترجيحي وتضم مكونات المفروشات وبعض السلع المتنوعة.