النظام يدخل الميادين بغطاء روسي وموسكو تتهم «التنف» بالعرقلة

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت قوات النظام، أمس، بدعم جوي روسي غرب مدينة الميادين، أحد آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في شرقي سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما أوقعت الغارات الروسية ليل الخميس الجمعة 14 قتيلاً من المدنيين بينهم 3 أطفال، وذلك أثناء عبورهم نهر الفرات جنوب الميادين، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية قيام تنظيم «داعش» بإسقاط مروحية روسية قرب بلدة الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تمكنت من الدخول إلى الميادين حيث سيطرت على أبنية عدة في القسم الغربي من المدينة بعد تقدمها من جهة البادية، بدعم جوي روسي». ويأتي دخول قوات النظام إلى المدينة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، غداة تمكنها من التقدم الخميس إلى مسافة خمسة كيلومترات عنها من جهة البادية، بدعم كثيف من الطائرات الروسية. وأكد مصدر عسكري سوري ل«فرانس برس» دخول الجيش إلى الميادين موضحاً انه «يعمل على إنهاء وجود «داعش» فيها وصولاً إلى كامل الريف الشرقي»، موضحاً ان الهدف «توجيه ضربة قاصمة ل«داعش» تزامناً مع عمليات تأمين (مدينة) دير الزور». وشدد على ان «السيطرة على الريف الشرقي لدير الزور تعد أولوية للجيش خصوصاً أن التنظيم يتخذ من مدينة الميادين عاصمة أمنية وعسكرية له». ومن ناحية ثانية، قال عبد الرحمن «تسببت غارات روسية ليلاً بمقتل 14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات على متن عبارات في قرية محكان» الواقعة جنوب مدينة الميادين. وبحسب المرصد، فإن «هؤلاء المدنيين هم من سكان القرية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وكانوا يحاولون الفرار من القصف الروسي المكثف الذي يطال المنطقة». ولا يزال التنظيم الذي مني بخسائر ميدانية متلاحقة في سوريا في الأشهر الأخيرة، يسيطر على اكثر من نصف محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق. ويحتفظ بسيطرته على الأحياء الشرقية من مدينة دير الزور وبلدات ومدن عدة في الريفين الشرقي والجنوبي إضافة إلى مناطق صحراوية واسعة. كما يسيطر على مدينتي الميادين والبوكمال اللتين تعدان معقلين بارزين للتنظيم في سوريا. ويقول محللون إن التنظيم نقل تدريجياً الجزء الأكبر من قواته وقادته إليهما مع خسارته معاقل أخرى في البلاد أبرزها الرقة التي يوشك على خسارتها. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، في بيان صدر عنها أمس، أن مروحية روسية من طراز (مي-28) هبطت اضطراريا في سوريا بسبب عطل، ولم يصب أحد من أفراد الطاقم بأذى. وأشار البيان إلى سلامة أفراد طاقم المروحية، وأنهم نقلوا بسرعة إلى المطار من قبل فرقة البحث والإنقاذ. وأعلنت الوزارة أن الحادث وقع أثناء تنفيذ المروحية مهمة مرافقة مروحية نقل أخرى من طراز (مي-8) كانت تقل على متنها عسكريين من مركز «حميميم» الروسي للمصالحة في سوريا. وأشار البيان إلى أن الحادث لم ينجم عن استهداف المروحية إنما عن عطل فني، وذلك استنادا إلى نتائج الفحص الفني للمروحية وشهادات طاقمها. وكانت مصادر في المعارضة السورية ذكرت في وقت سابق أن «طائرة مروحية تابعة للقوات الروسية سقطت في منطقة وادي العذيب، الذي ما زال تحت سيطرة تنظيم داعش». (وكالات)

مشاركة :