تتواصل المشاورات حول استمرار المصالحة الوطنية الفلسطينية، وذلك بعد أن عقدت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله أولى جلساتها في قطاع غزة منذ سنوات، حيث يبحث قياديون من حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء المقبل الخطوات التالية في المصالحة الوطنية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد في تصريحات أول من أمس، أن اجتماع القاهرة سوف يضع الأسس، والبحث في التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة، والخطوات المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تحتاج إلى جهد وتعب. وأشار عباس إلى أن الوحدة الوطنية هدف سام، ويتم تعليق آمال كبيرة عليها. من جهتها، قالت حركة حماس إنها انتخبت عضو مكتبها السياسي في الخارج صالح العاروري نائباً لرئيس المكتب إسماعيل هنية، حيث يأتي انتخاب العاروري خلفاً لنائب رئيس المكتب السابق موسى أبومرزوق. اعتراف بدولة فلسطين إلى ذلك طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الولايات المتحدة وإسرائيل بالاعتراف أولا بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق نهائي تعيش بموجبه دولة إسرائيل جنباً إلى جنب مع دولة فلسطين، مستهجنا قيام بعض الأوساط السياسية في إسرائيل والولايات المتحدة بمطالبة الحكومة الفلسطينية المقبلة بالاعتراف بإسرائيل. ودعا عريقات هذه الأوساط إلى عدم المشاركة في تضليل المجتمع الدولي من خلال إشاعة الأكاذيب وقلب الحقائق حول عدم وجود اعتراف فلسطيني بدولة بإسرائيل، مذكراً باعتراف منظمة التحرير بإسرائيل منذ 29 عاماً. زيارة غزة في غضون ذلك، غادر رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزراء حكومته غزة أول من أمس، في ختام زيارة استغرقت أربعة أيام وركزت على بحث المصالحة مع حركة حماس، التي أكدت أن القطاع بات تحت إدارة حكومة الوفاق الفلسطينية. وجاء قرار زيارة الحكومة إلى غزة، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها في 17 سبتمبر الماضي، على حل اللجنة الإدارية التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمد الله إلى الحضور وتسلم مهامها في غزة. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي مصالحة فلسطينية بدون اعتراف حماس بإسرائيل، وحل الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وقطع علاقاتها مع إيران.
مشاركة :