بعد أسبوع من تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية وزاراتها في قطاع غزة يصل وفدا حركتي فتح وحماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الإثنين، استعدادا لبدء حوارات لتطبيق اتفاق المصالحة 2011 برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية. وستعقد الحوارات في القاهرة اعتبار من يوم غد الثلاثاء وعلى جدول أعمالها الملفات الخلافية بين حركتي فتح وحماس مثل ملف موظفي حركة حماس والأمن والانتخابات والمصالحة المجتمعية وإعادة بناء منظمة التحرير. وتضم قيادات حركتي فتح وحماس شخصيات جديدة تشارك للمرة الأولى، مثل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صلاح العاروري وحسام بدران ، كما سيشارك للمرة الأولى من وفد حركة فتح أحمد حلس عضو اللجنة المركزية للحركة وفايز أبو عيطة نائب أمين سر المجلس الثوري للحركة. يذكر أن وفد حركة فتح الذي يترأسه مفوض العلاقات الوطنية، عزام الأحمد يضم أعضاء اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ، أحمد حلس، وروحي فتوح، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة. وسيرأس وفد حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي الجديد صالح العاروري، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق، وخليل الحية، وروحي مشتهى بالإضافة إلى القيادي في الحركة صلاح البردويل. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي “إن وفد حركته سيصل إلى القاهرة مساء الاثنين فيما ستبدأ اللقاءات مع حركة حماس غدا بمشاركة المخابرات المصرية”. وأضاف القواسمي في تصريحات صحفية ” أن الملف الأبرز على أجندة الاجتماع هو تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها كاملة في غزة بما يشمل المعابر وكافة النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية”. ولفت إلى أن الاجتماعات ستتواصل لثلاثة أيام وستعتمد على تقدم الحوار، مشددا على أن فتح مصرة على التغلب على كافة العقبات لإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام، دون القبول بأنصاف الحلول. حركة “حماس” من جهتها عقدت أمس الأحد لقاء تشاوريا مع الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة تطورات ملف المصالحة. وأكد رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار خلال اللقاء على جدية الحركة في مساعيها لإنجاز جميع ملفات المصالحة في القاهرة، قائلا :” لن نعود إلى الانقسام بأي حال من الأحوال”. وقال السنوار إن إنجاز الوحدة الفلسطينية يعتبر رافعة للمشروع الوطني، منوها إلى أنها هي الضامن لمنع محاولات تصفية القضية الفلسطينية. ونبه إلى الدور المركزي للفصائل الفلسطينية في إتمام عملية المصالحة من خلال تشكيل حاضنة للمصالحة وعدم السماح لأي طرف بتعطيلها. وأضاف: “سنبقى على تواصل دائم مع الفصائل في موضوع المصالحة في أثناء وجودنا في القاهرة”. من جانبه، شدد نائب رئيس الحركة في القطاع خليل الحية على إصرار حماس على استكمال المصالحة، مضيفاً: “أبدينا مرونة كبيرة في هذا الموضوع ولا مجال للعودة للوراء”. وقال الحية “شكلنا لجانا متعددة لوضع تصورات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ملفات المصالحة وهي منسجمة مع ما تم الاتفاق عليه سابقا”، موضحا أن القواسم المشتركة بين قوى الشعب الفلسطيني واضحة ويمكن البناء عليها. وكان وفد حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله وصل الاثنين الماضي إلى قطاع غزة لاستلام الحكومة مهامها في غزة بعد حل حركة حماس اللجنة الإدارية. وعقدت الحكومة أول اجتماع لها في غزة دون رفع الإجراءات التي اتخذها الرئيس محمود عباس ضد غزة بعد تشكيل حركة حماس اللجنة الإدارية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أثناء وجوده في غزة ” إن لدى الحكومة خططًا جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة في غزة، لكن طلب منا أن ننتظر اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء المقبل”. وأوضح أن الحكومة جاهزة لتنفيذ برامجها وخططها، إلا أنها “بحاجة إلى اتفاق حقيقي وعملي لتستطيع العمل على الأرض”.
مشاركة :