أحمد الفلاسي «نوخذة» ألوان يروي حكايات البحر

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التراث بمكوناته الملهمة يبقى حاضراً وبقوة في مشاعر الفنان التشكيلي الإماراتي أحمد الفلاسي، فقد استطاع عبر تجربته الفنية تقديم أعمال مميزة تعبر عن انغماسه في البيئة الإماراتية وألوانها، فمواهبه الاستثنائية تتغنى بريشة فنان عشق التراث فعبر عنه من خلال لوحات فنية وبصرية مفعمة بثراء الألوان الفلكلورية، والحنين للحياة البسيطة التي عاشها الآباء في الماضي، ومتوهجة بالعلاقة التاريخية مع البحر، ما جعل منه «نوخذة» ألوان يمخر عباب اللوحة، وينقل بطريقة احترافية ترصد أدق التفاصيل وأبرز العناصر التي تشكل الهوية التراثية الإماراتية. إبداعات تدرجات ألوان البحر وأمواجه السارحة برقة والطافية على سطح لوحات الفلاسي تعبر عن جمال البيئة والذي ينهل منه أي فنان تشكيلي، ويستطيع من خلاله إبراز أجمل ما لديه من إبداعات، وهو ما بدا واضحاً في أعمال الفنان، فهو يؤمن بأهمية المكان ويسعى جاهداً إلى توثيقه بذاكرة بصرية وتنوع وغنى لوني فريد ويقول عن بداياته: تأثرت في بداياتي بالمدارس الانطباعية والواقعية والسريالية، كما تأثرت بأعمال الفنانين العالميين منهم فينسنت فان غوخ وسلفادور دالي فقد شجعتني على احتراف الرسم والفن التشكيلي، واستلهمت من تجاربهم الفنية فنوناً متنوعة منها: ضربات الفرشاة وفنون الرسم بالضوء والظل، والتقنية اللونية. تقنيات يروي الفلاسي تجربته مع الفن وارتباطه الشديد بالبحر فيقول: البحر له النصيب الأكبر في أعمالي، وما زال، فالإمارات تتمتع بشواطئ ذات نكهة خاصة تمتد على سواحلها مترامية الأطراف، وبهذه الخواص الممتعة تتشكل لوحاتي الفنية، فقد أردت أن أقص حكاية البحر كما اختزنته في ذاكرتي، واتجهت إلى رسم الواقع والبيئة المحلية بتفاصيلها المدهشة. فضاءات وعما يميزه عن غيره من الفنانين يقول: أبحث عن فضاءات جديدة في اللوحة، محاولاً فيها فتح مساحات لم يتطرق لها أحد، ومن وجهة نظري أنا أستطيع التحكم بالفكرة واللوحة ولكني لا أستطيع التحكم بالمتلقي، والموهبة لا تنتهي فهي هم يومي لا يفارق الفنان، ومن واقع تجربتي الفنية الأكثر من 20 عاماً في مجال الفن التشكيلي، ومنذ أن بدأت الرسم لم أتوقف عنه حتى الآن. وعن مشاريعه الفنية المستقبلية أكد الفلاسي أنه يحضر حالياً لمعرض فردي يتضمن خلاصة أعماله من وحي الثقافة والبيئة الإماراتية.

مشاركة :