فن القارة السمراء.. أكبر من مجرد أقنعة ومنحوتات

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ذهبت تلك الأيام التي كان الفن الإفريقي فيها يعني المنحوتات الخشبية والأقنعة واللوحات ذات الطابع العرقي، وصار جيل جديد من الفنانين المعاصرين من القارة السمراء، جزءاً لا يتجزأ من المشهد الفني العالمي. وقالت هانا أوليري، وهي خبيرة فنون في دار مزادات «سوذبي» الشهيرة بلندن: «لقد تغيرت سوق الأعمال الفنية الإفريقية الحديثة والمعاصرة، بصورة دراماتيكية، على مدار السنوات الـ10 الماضية». وأضافت أوليري عن هذا الاتجاه الجديد نسبياً أنه «تأخر كثيراً»، ان الفن القادم من إفريقيا، يعتبر حالياً «مثيراً ومبتكراً». وكانت دار مزادات «سوذبي» أقامت - للمرة الأولى - في مايو الماضي مزاداً مخصصاً لبيع الأعمال الفنية المعاصرة والحديثة القادمة من إفريقيا. وطرح في المزاد 100 عمل فني، نفذها 60 فناناً من 14 دولة إفريقية. وانتهى الأمر ببيع 83 لوحة لمشترين من 29 دولة من أنحاء العالم، بمبلغ يصل إلى 3.8 ملايين دولار، وهي نتيجة يعتبرها الخبراء مؤشراً مهماً لسوق الفن العالمي. وشهد المزاد بيع الكثير من تلك الأعمال مقابل «أسعار قياسية» بحسب ما قالته أوليري. وكانت القطعة الفنية التي حققت أعلى سعر بيع، عبارة عن عمل نحتي للفنان الغاني، الأناتسوي، يحمل اسم «الأرض تخرج المزيد من الجذور»، المصنوعة من أغطية الزجاجات والأسلاك، وتم بيعها مقابل 985 ألف دولار. وأشارت «سوذبي» إلى بيع العمل النحتي «كراش ويلي»، للفنان البريطاني - النيجيري ينكا شونيبير، التي كان يقدر سعرها قبل المزاد بنحو 203 آلاف دولار، بـ305 آلاف دولار، وهو رقم قياسي عالمي بالنسبة له. وأوضحت «سوذبي» أن المزاد شهد إقبالاً كبيراً على أعمال الفنانين أنطونيو أولي (أنغولا)، وباسكال مارتين تايو (الكاميرون)، وابيودون اولاكو (نيجيريا)، وأرماند بوا (ساحل العاج).

مشاركة :