حذرت وثيقة لاتحاد عمال حصلت عليها وكالة «فرانس برس» اليوم (السبت) من أن حوالى 1400 موظف في شركة الطيران الألمانية «آر برلين» مهددون بخسارة عملهم، وبعضهم قد يواجه ذلك بحلول نهاية الشهر الجاري. وتشمل غالبية الوظائف موظفي الخدمات الأرضية والموظفين الإداريين، الذين تنتهي عقودهم في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أو شباط (فبراير) المقبل. وبموجب الوثيقة، فإن «آر برلين» التي أعلنت إفلاسها في آب (أغسطس) الماضي قد تتوقف عن العمل، فيما سيستمر فرعها «نيكاي» في ذلك. وفي 15 آب (أغسطس) الماضي، أعلنت «آر برلين» بدء إجراءات إعلان إفلاسها بعدما أبلغتها المساهمة الرئيسة فيها، مجموعة «الاتحاد» للطيران، بأنها لن تقدم لها أي دعم مالي إضافي. وتسعى شركة طيران «لوفتهانزا» إلى الاستحواذ على أصول الشركة الألمانية المفلسة، بما فيها مواقع هبوط وإقلاع مميزة في المطارات الألمانية. واشترت «لوفتهانزا» بالفعل أو تتفاوض لشراء حوالى 20 طائرة من «آر برلين» لتشغليها على خطوط طيرانها المنخفض الكلفة «يورو وينغز». وتوظف «آر برلين» 8,600 شخص، بمن فيهم عمال موقتون، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت «لوفتهانزا» خططاً لتوظيف 3,000 شخص فقط في إطار مساعيها إلى توسيع عمل فرعها «يورو وينغز». وكان الرئيس التنفيذي لـ «آر برلين» توماس فينكلمان أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي أن حوالى 80 في المئة من موظفي شركته يمكنهم العثور على عمل في «لوفتهانزا» وشركة «إيزي جيت» البريطانية، اللتين تسعيان إلى الحصول على أصول الشركة الألمانية المفلسة. ولم تفصح «إيزي جيت» ما إذا كانت تعتزم توظيف عاملين من «آر برلين». ومن المقرر أن تنتهي المفاوضات مع الشركتين بحلول 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وانتقدت اتحادات العمال إدارة «آر برلين» لعدم اطلاعها على تفاصيل سير المحادثات في شان بيع أصول الشركة المفلسة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، حض أحد أقوى اتحادات العمال في ألمانيا، «آر برلين» ومشتريها المحتملين على دفع «كفالات» لموظفي الشركة المفلسة. كما دعا إلى تأسيس «شركة انتقالية» يمكنها تأهيل الموظفين الذين فقدوا عملهم لوظائف جديدة عبر منحهم مساعدات مهنية وإكسابهم مهارات. ويحتاج أي اتفاق نهائي بخصوص بيع الشركة الألمانية إلى موافقة الهيئات المعنية في الاتحاد الأوروبي.