بغداد: «الخليج»، وكالاتأكد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، ورئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس، المحافظة على الأمن والاستقرار والابتعاد عن تأزيم الأوضاع، وتأكيد مبدأ إدامة الحوار بجدول أعمال مفتوح بين الطرفين، في وقت طرح نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي مبادرة لحل أزمة استفتاء كردستان بعد أن أجرى مشاورات منفصلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس إقليم كردستان.وقال المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي في بيان إن مبادرة النجيفي تهدف لتفكيك الأزمة والوصول إلى حلول وطنية جامعة عمادها الحوار ووحدة العراق والحرص على سلامته ومستقبله بعيداً عن لغة التهديد والتخوين والتلويح باستخدام القوة العسكرية. وأضاف البيان أن النجيفي وفي اجتماعاته الأخيرة مع الرئيس التركي ورئيس إقليم كردستان شدد على ضرورة احترام الدستور ووحدة العراق وأهمية الحوار في الوصول إلى نتائج من شأنها تفتيت الأزمات لصالح مصلحة وطنية مشتركة. وأكد أن أزمة الاستفتاء هي نتاج ما وصفها بالسياسات الخاطئة، وأن أي مناقشة تهدف إلى إنجاز حلول ينبغي أن تناقش مشكلات العراق كافة، من دون تغليب أو تهميش، وبروح وطنية صادقة، على حد وصفه. وأوضح أن النجيفي ماض في مبادرته وسيعرض نتائجها ويناقشها مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكل المعنيين في قيادات الدولة والكتل السياسية. ولم يكشف البيان عن تفاصيل اكثر عن المبادرة أو طبيعة الحوارات التي أجراها النجيفي مع الرئيس التركي خلال زيارته إلى أنقرة الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، قال بيان صدر عقب اجتماع الجبوري والبرزاني في أربيل «جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في العراق والاستفتاء الذي أجراه شعب كردستان وردود الفعل». وأضاف أنه «بعد التباحث على ضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار والابتعاد عن تأزيم الأوضاع تم التأكيد على تهدئة الوضع السياسي والاستناد إلى مبدأ الحوار بجدول أعمال مفتوح وبمشاركة الأطراف المتعددة من أجل الوصول إلى معالجة الخلافات بين أربيل وبغداد».وأشار رئيس كتلة الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي خسرو كوران، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إلى أن «زيارة رئيس مجلس النواب إلى كردستان واجتماعه برئيس الإقليم هي بمثابة عودة بغداد إلى الحوار الذي سبق وأعلنت أنها لن تحاور أربيل الا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء». ووصف الزيارة بأنها «خطوة مهمة إلى الأمام من أجل بدء حوار جدي بين الطرفين وأن أربيل مستعدة للحوار بأجندة مفتوحة»، مؤكدا أنه «لا تراجع عن نتائج الاستفتاء لأنه إضافة إلى كونه حقاً دستورياً وقانونياً لشعب كردستان يعبر عن إرادة شعب بأكمله».
مشاركة :