ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس حسن روحاني دعا خلال استقباله لرئيس حكومة إقليم كردستان إلى تعزيز العلاقات مع الإقليم في إطار عراق موحد. كما أبدت طهران دعمها للحوار بين بغداد وأربيل للخروج من أزمة استفتاء الإقليم. جاءت دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد (21 يناير/ كانون الثاني 2018) خلال زيارة نيجيرفان برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل الأولى إلى إيران منذ الاستفتاء الذي عارضته طهران بشدة. وأغضب الاستفتاء، الذي أجري في 25 سبتمبر/ أيلول وجاءت نتيجته بتأييد الاستقلال بنسبة كاسحة الحكومة المركزية في بغداد وإيران وتركيا خاصة وأن لدى الدولتين أقليات كردية على أراضيها. وقالت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء أن الرئيس روحاني "أكد على العلاقات التاريخية والراسخة بين الجمهورية الإيرانية وأكراد العراق وقال إن كل الجهود يجب أن تبذل لتعزيز العلاقات بين دولتي إيران والعراق". وذكر روحاني بتمسك طهران بـ "عراق موحد" يعترف فيه بـ "الحقوق الشرعية" للأكراد "في اطار احترام الدستور ووحدة أراضي الدول" بحسب بيان للرئاسة الإيرانية. وبحسب الرئاسة الإيرانية "أكد بارزاني أن منطقة كردستان العراق لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها لتهديد ايران باي شكل"، مؤكدا أن "ذلك خط أحمر لأربيل". وأبدت طهران اليوم الأحد دعمها للجهود للخروج من الأزمة التي تسبب بها الاستفتاء، مؤكدة تمسكها بوحدة أراضي هذا البلد. وقال محللون إن إيران تبدو هي الفائز في النهاية من الأزمة التي تسبب فيها الاستفتاء. ويعتقد على نطاق واسع أن طهران دعمت رئيس الوزراء حيدر العبادي في هجوم شنه لاستعادة السيطرة على مناطق كانت خاضعة لسيطرة الأكراد ومنها مدينة كركوك الغنية بالنفط. وبحسب مصادر إعلامية إيرانية فإن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لبارزاني أن طهران "ستقوم بكل ما في وسعها لدعم الجهود لتبديد الخلافات" بين بغداد وأربيل و"المساهمة في إنجاح" الحوار الذي بدأ مؤخرا بين الحكومة العراقية وكردستان العراق. وفي 13 الجاري بحث وزير في الحكومة الكردية مع السلطات العراقية المركزية في الحصار الجوي الذي تفرضه بغداد على كردستان العراق منذ التأييد الساحق للاستقلال في الاستفتاء الذي نظم في هذه المنطقة نهاية أيلول/سبتمبر 2017. وهي أول زيارة لوزير كردي إلى بغداد منذ تنظيم الاستفتاء. م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :