طهران تؤكد دعمها الحوار بين بغداد وأربيل

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت طهران، أمس، دعمها الجهود الهادفة للخروج من الأزمة التي تسبب بها في العراق استفتاء الأكراد الذي نظم في سبتمبر (أيلول) 2017، مؤكدة تمسكها بوحدة أراضي هذا البلد. وتم تأكيد هذا الموقف خلال زيارة قام بها لطهران رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الذي التقى الرئيس حسن روحاني والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني.وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، أكد شمخاني لبارزاني أن طهران «ستقوم بكل ما في وسعها لدعم الجهود لتبديد الخلافات» بين بغداد وأربيل و«المساهمة في إنجاح» الحوار الذي بدأ مؤخرا بين الحكومة العراقية وكردستان العراق. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، عزا شمخاني هذا الموقف إلى «سياسة أربيل الجديدة التي تركز على التعاون والحوار مع بغداد».ولدى استقباله بارزاني ذكر الرئيس الإيراني بتمسك طهران بـ«عراق موحد» يعترف فيه بـ«الحقوق الشرعية» للأكراد «في إطار احترام الدستور ووحدة أراضي الدول» بحسب بيان للرئاسة الإيرانية.وإذ أشار إلى الهجمات المتكررة لمجموعات المعارضة المسلحة في غرب إيران على الحدود مع كردستان العراق، عدّ شمخاني أنه «من غير المقبول أن تستخدم بعض المجموعات المضادة للثورة المنطقة الكردية» في العراق قاعدة خلفية «لقتل جنودنا ومواطنينا» بحسب الوكالة الإيرانية الرسمية. وبحسب الرئاسة الإيرانية، أكد بارزاني أن منطقة كردستان العراق لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها لتهديد إيران «بأي شكل»، مؤكدا أن «ذلك خط أحمر لأربيل».ولفت الرئيس الإيراني إلى دور وتأثير إقليم كردستان في تعزيز أمن العراق بوصفه جزءا مهما في البلاد، متابعاً أن «الأمن والاستقرار مهمان لتحقيق التنمية والازدهار، ولا يمكن السماح بزعزعة استقرار الدول وأمنها تحت أي ذريعة». ومضى بالقول: «يجب أن تنال جميع المكونات في دول المنطقة، خصوصا كرد العراق، حقوقها المشروعة والقانونية في إطار الدستور ووحدة الأراضي». ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية عن روحاني تأكيده على استعداد أصحاب رؤوس الأموال الإيرانيين للاستثمار في إقليم كردستان.ووصل نيجيرفان بارزاني إلى طهران مساء أول من أمس، على رأس وفد من حكومة إقليم كردستان، وأشارت القنصلية الإيرانية في أربيل إلى أن الاجتماعات التي سيعقدها الوفد في طهران ستتمحور حول بحث القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

مشاركة :