أبوظبي:رند حوشان افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المؤتمر العالمي الأول حول استخدام الخلايا الجذعية في تقنيات الإخصاب، الذي ينظمه مركز العين للإخصاب بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وذلك صباح أمس «الاثنين» بفندق روز وود في العاصمة أبوظبي.شاهد سموه والحضور فيلماً تسجيلياً عن تأسيس المركز، والخدمات العلاجية التي يقدمها للمواطنين والمقيمين، والكادر الإداري والفني، والفريق الطبي المتميز، والأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في العلاج والعناية للمراجعين، حيث يتبع أفضل التقنيات المتقدمة وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الإخصاب في دولة تطمح لأن تكون من أفضل دول العالم.وقالت الدكتورة حبيبة الصفار مديرة مركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية، رئيسة المؤتمر العالمي الأول في عملية تكوين الأمشاج الاصطناعية، «إن المؤتمر يبحث آخر ما توصلت إليه الدراسات حول استخدام الخلايا الجذعية في الإخصاب لعلاج حالات العقم ومشاكل ضعف الإخصاب».وأوضحت، خلال تصريحات على هامش فعاليات المؤتمر، أن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا هي الشريك الأكاديمي للمؤتمر، وتقوم بعمل أبحاث حول الجينات لاستخدامها في علاج السكري والأمراض المزمنة، كما بدأت وبالتعاون مع مركز العين للإخصاب بإجراء أبحاث ذات علاقة باستخدام الخلايا الجذعية في الإخصاب، لافتة إلى أن هذه الدراسات تركز على تحديد التحديات والمشكلات التي يمكن أن تساعد على خفض نسب العقم وضعف الخصوبة حالياً لا القضاء عليه بشكل تام. ولفتت، إلى أن الباحثين في الجامعة يقومون بتحديد الجينات التي تسبب الأمراض، حيث يمكن الاستفادة من ذلك في تفادي المرض، أو تقليل الإصابات به.وقال الدكتور فراس البظ مدير مختبرات الإخصاب وأطفال الأنابيب في مركز العين للإخصاب، «إن عملية استخدام الخلايا الجذعية في الإخصاب ما زالت تحت الدراسة في دولة الإمارات، والنتائج مبشرة جداً بنجاح هذه التقنية الطبية الجديدة في علاج حالات العقم ومشكلات الخصوبة، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها خلال السنوات الثلاث المقبلة». وأوضح أن الإمارات تعد من الدول الرائدة عالمياً في امتلاك أفضل التجهيزات والخبرات والكفاءات الطبية الأكثر تقدماً، ويمكن أن يسهم استخدام الخلايا الجذعية في تقنيات الإخصاب في الدولة بالتقليل من تكاليف علاج المواطنين في الخارج بنسبة 80%، إلى جانب رفد قطاع السياحة العلاجية في الدولة مستقبلاً.وأرجع الخبراء السبب في تضاعف مشاكل الإنجاب عند الأزواج محلياً نحو 50% في الأعوام ال20 الماضية، إلى حدوث طفرات جينية نتيجة للزواج من الأقارب، والممارسات الحياتية اليومية الضارة، والتلوث البيئي، فبمعدل 2 من كل 5 من المتزوجين يعاني عدم قدرة الإنجاب طبيعياً.وعقد المؤتمر أولى جلساته، برئاسة الدكتور براوليو بيرامو مويا استشاري طب النساء والتوليد وطب الإخصاب بالمركز، حيث عرض البروفيسور خوان كارلوس بيلمونتي من معهد سولك للدراسات البيولوجية في لاهويا الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً بعنوان «تكوين الأمشاج الاصطناعية في الإنسان: هل من الممكن ذلك؟».وتحدثت البروفيسورة جي وه جامعة شنجهاي الصين، عن إنتاج ذرية من خط الخلايا الجذعية الجنسية المستمدة من المبايض قبل البلوغ من الخط الجنسي للفئران المختبرية مع مناقشة إنشاء وتوصيف خط FGSC المستمد من الفئران.وترأست الجلسة الثانية الدكتورة حبيبة الصفار، حيث تحدثت البروفيسوره ايفلين تيلفر من جامعة إدنبرة عن «تنقية الخلايا الجذعية الجنسية من مبايض الثدييات البالغة وتقييم فشل المبيض ونوعية الحياة لدى كبار السن من النساء».وقدمت البروفيسورة هيلين بكتون من جامعة ليدز في المملكة المتحدة، شرحاً عن «التقدم في نمو الخلايا المختبرية ونضج البويضات» تناولت فيها تطوير فهم أفضل لتنمية البصيلة والبويضة في الثدييات الكبيرة والبشر، وتكنولوجيات الاستنساخ على سبيل المثال.وقدم البروفيسور آرون ج. هسويه من جامعة ستانفورد، ورقة بعنوان «تفعيل البصيلات النائمة لتوليد بويضات ناضجة»، واستعرض فيها شرح عملية توظيف البصيلات وتفعيل البصيلات البدائية النائمة.وسيستعرض المؤتمر في يومه الختامي اليوم«الثلاثاء»، أوراق العمل التي يقدمها الخبراء والمختصون في مجال الإخصاب، ومن ثم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن التوصيات التي يتوصل إليها المشاركون.وجالس سموه، مجموعه من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في بادرة أبوية، وتبادل معهم الأحاديث الودية، وحثهم على الاستفادة من المؤتمر والأوراق العلمية المقدمة من الخبراء والمختصين في العلوم الطبية عامه، وعلم الجينات والإخصاب خاصة لخدمه الوطن.وحضر الافتتاح الشيخ عبد الله محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة، وعدد المسؤولين.
مشاركة :