بدأ صباح اليوم، بمقر جهاز المخابرات العامة المصرية، اجتماع وفدي «فتح وحماس»، في خطوة جديدة نحو استكمال المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، وفي ظل أجواء من التفاؤل الحذر بشأن امكانية تحقيق اختراق سريع للملفات «الصعبة» المطروحة، وبدء صفحة فلسطينية جديدة. ويرأس وفد حركة «حماس»، نائب رئيس المكتب السياسى المنتخب حديثًا صالح العاروري، وقائد الحركة فى غزة يحيى السنوار، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسى موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق، وخليل الحية، وروحى مشتهي .. بينما يرأس وفد حركة «فتح» عضو اللجنة المركزية للحركة، مفوض العلاقات الوطنية، عزام الأحمد، ويضم الوفد أعضاء اللجنة المركزية، روحي فتوح، وحسين الشيخ، وأحمد حلس، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة. وعلمت الغد، أن هناك عدة ملفات مفصلية، على جدول الاجتماعات، بينما يؤكد مسؤول أمني مصري، أن هناك نوايا ايجابية من الطرفين للتوصل إلي حلول توافقية بشأنها، ويسعي الطرفان نحو توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية وتغليب المصلحة الوطنية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطيني الذي أرهقه الانقسام. مع توقعات فلسطينية بصدور قرار من الرئيس محمود عباس «أبومازن» بالغاء الإجراءات المفروضة علي القطاع حيث يعتبر تحقيق المصالحة الفلسطينية انجازاً غير مسبوق. وأضاف المسؤول الأمني المصري، للغد، أن اجتماع وفدي «فتح وحماس»، سيبحث اليوم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتشارك بها جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس وفتح، وهي حكومة ستمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني، لتؤسس للانتخابات الوطنية العامة.. وستناقس الجلسة الأولى من الاجتماع، مسألة تمكين الحكومة في قطاع غزة، بعد أن حسمت «قضية المعابر».. وسيتم في الجلسة الثانية من اجتماع وفدي «فتح وحماس» استعراض بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011 بشكلٍ عام، والخطوات المطلوبة لعقد اجتماع للفصائل الموقعة عليه. وأكد المصدر المسؤول للغد، أن مجمل القضايا والملفات المتعلقة بالمصالحة وإجراءات وآليات تنفيذها وفق اتفاق القاهرة 2011. سوف تطرح على اجتماعات «فتح وحماس» والتي يشارك فيها من جانب الرعاية، وتوفيق االمواقف، قيادات من جهاز المخابرات العامة المصرية، ومن المرتقب أن ينتج عن هذه الاجتماعات، لجان سيتم تشكيلها لإدارة نقاط التقاء لحل الملفات الصعبة وبدء تثبيت المصالحة وتنفيذها علي أرض الواقع، وبعد ذلك سوف تدعو القاهرة بقية الفصائل للاجتماع في القاهرة خلال شهر بعد لقاء فتح وحماس.. وسوف تشارك جميع الفصائل الفلسطينية في اتفاق المصالحة بالقاهرة تحت رعاية جهاز المخابرات المصرية، ومن المقرر التوصل إلي حلول جذرية حول الملفات الشائكة، حيث تبدأ الفصائل خلال الاجتماع القادم بخطوات عملية، من أجل تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة، وسيتم مناقشة موضوع الانتخابات بشكل عام، والقضاء، والأمن، ومنظمة التحرير.
مشاركة :