شادي الخليج: «مذكرات بدوي» ستبصر النور... قريباً - فنون

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في القاعة المستديرة، داخل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، التقى رفاق الدرب مساء أول من أمس، في جلسة فنية - أخوية، بعنوان «بين ماضي وحاضر الفن الكويتي»، احتفاءً بالفنان القدير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، الذي سطر أكبر الملاحم الوطنية والفنية في «مذكرات بحّار»، مزيحاً الستار من خلالها عن ماضي الكويت الأصيل وحاضرها المشرق، مستذكراً أهم المحطات في مشواره، ومميطاً اللثام عن عمل وطني جديد بعنوان «مذكرات بدوي»، الذي يعكف على غنائه في الفترة المقبلة. شهدت الجلسة، حضور عدد من الشخصيات من مجالات شتى، منهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، إلى جانب وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، والإعلامي القدير يوسف الجاسم، الملحن أنور عبدالله، الكاتب بدر محارب، الفنان جمال اللهو والفنان الشاب مطرف المطرف، وعبدالله الطراروة، في حين أدار الجلسة الدكتور عباس الحداد. في البداية، استهل الدكتورعباس الحداد الجلسة الحوارية بتقديم سيرة شادي الخليج الغنية بالمحطات، تلاها دخول الفنان القدير الذي رحب به الجمهور بحرارة، وبدوره رد التحية بمثلها... ومن ثم دارت بعض المواقف والذكريات. استهل شادي الخليج حديثه بالقول: «أنا سعيد جداً أن أكون بينكم اليوم.... أرحب بالجميع أجمل ترحيب، واليوم أعلن لكم عن عمل وطني جديد بعنوان (مذكرات بدوي) سيبصر النور قريباً، وهو من نصوص الشاعر الراحل أحمد العدواني وسيتولى تلحينه أنور عبدالله، ومن المقرر أن نستكمل جلساتنا المكثفة لهذا العمل». واسترجع شادي الخليج شريط البدايات قائلاً: «في العام 1961، وبالتحديد عندما تأسس تلفزيون الكويت، سمعت الكثير من الألحان لكبار الفنانين، وكان الاهتمام من جانب التلفزيون وقتذاك أن أكون صغيراً في السن وأن أسجل الأعمال». ومضى «بوعلي» يقول: «في السابق كنت أحرص على إعادة تصليح الآلات الموسيقية بدلاً من رميها (ماكو شي ينقط) إلى حد أن هناك من قالوا لي (خربت على التجار) كيف يبيعون الآن، لكن كنت حريصاً جداً، وكانت عندنا ورشة لتصليح الآلات المعطلة». وتطرق شادي الخليج أيضاً إلى بعض المواقف التي جمعته مع المدارس الخاصة قائلاً: «كانت تعاني من نقص في المعلمات، حتى تدخلت بنفسي فأصبح هناك اكتفاء ذاتي في المعلمات». كما عرج على معهد الدراسات الموسيقية في الكويت، وقال: «أول من عزف النشيد الوطني بعد الغزو هن طالبات مركز الدراسات الموسيقية»، مضيفاً: «فكرت في الماضي أن نعمل لوحة مع النشاط المدرسي في وزارة التربية، وعمل برنامج فني تربوي، يدخل به التراث الكويتي... وقدمت بعد ذلك أوبريت (السندباد) وعرض ثلاث مرات وبعدها قدمنا (مذكرات بحار)». إلى ذلك، فُتح باب الحوار مع شادي الخليج، وفي البداية تحدث وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي قائلاً: «عاصرت (بو علي) منذ البدايات، حيث جمعتنا الكثير من المواقف والمقالب التي لا زال يتذكرها كلانا». ولفت السنعوسي إلى أن شادي الخليج لا يمكن أن يكون في مجال آخر غير هذا المجال، «ونحن كأصدقاء له كنا نشجعه وندعمه باستمرار، فهو إلى جانب موهبته الكبيرة فإنه إنسان يحب الجميع، وفي المقابل كان الجميع يحبه، ومحبة الناس من نعم الله الوفيرة التي أنعم بها على الفنان عبدالعزيز المفرج». من جانبه، قال الإعلامي القدير يوسف الجاسم: «في مراهقتنا (شبينا) على أغنياته ومنها (سدرة العشاق)، وجيل بأكمله عاش مع (بو علي) كل مراحله، فلا قصور ببقية الفنانين، ولكنني أتحدث عن ظاهرة فنية، فهو فنان مبدع ولا يزال إنساناً منتجاً». وأضاف الجاسم: «أعمال شادي الخليج تحتاج إلى قالب خاص لها في أرشفة تاريخ الكويت، وأتذكر أنني حين قابلته في أحد برامجي العام 2007 قال لي إنه يتمنى - وبعد عمر طويل - أنه حين يحملونه في النعش في المقبرة، أن يعيش ليرى من يمشي وراءه ومن هم محبونه»، مختتماً حديثه بالدعاء أن يطيل الله بعمر هذا الفنان، مردفاً: «اطمئن فإن الناس تعشقك». على جهة أخرى، شدد الباحث في التراث صالح المسباح على أهمية توفير إدارات فنية وكتب موسيقية، على غرار بقية المجالات الأخرى، فسأل «لماذا لا نرى توثيقاً للموسيقى، ولماذا لا نرجع الموسيقى إلى سابق عهدها وازدهارها؟»، محملاً الدولة مسؤولية هذا القصور. لقطات ● لم يبخل المفرج من إعطاء المعلومات التاريخية عن ماضي الكويت، وعن بعض إنجازاته الفنية مع وزارة التربية، كما استذكر عدداً من المواقف الطريفة مع شخصيات كويتية عديدة من الأجيال السابقة. ● خلال الجلسة، تم عرض فيديو قديم للفنان شادي الخليج وهو يغني موشحة مصرية، فضلاً عن عرض لقطات من أوبريت «مذكرات بحار». ● حين طلب «شادي الخليج» من الفنان مطرف المطرف أن يقول كلمته، أجاب الأخير: «لا كلام يقال بعد كلامك»، وأكد لـ«الراي» أن حبه لشادي الخليج محفور بالقلب ولا يوصف بالكلام. ● حين أشاد شادي الخليج بمايسترو «مذكرات بحار» الدكتور محمد باقر، صعد الأخير إليه فوق المسرح وقبل رأسه. ● جهود شباب مركز جابر الثقافي والمنظمين داخل القاعة واضح جداً... وكانوا في منتهى الرقي والتعاون.

مشاركة :