تشهد الطرق السريعة خلال هذه الأيام كثافة في أعداد المسافرين عبر الطرق البرية التي تربط مناطق المملكة، وذلك مع نهاية إجازة الصيف وهو ما أحدث انتعاشًا في حركة الاستراحات، والشقق المفروشة على الطرق السريعة التي يسلكها معظم المسافرين، بالإضافة للمطاعم والمحلات المجاورة للاستراحات. وحققت مرافق الخدمات التجارية والاستثمارية الواقعة على الطرق العامة والسريعة المرتبطة بالمناطق والمؤدية إلى المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية نسبة تشغيل عالية، حيث بلغ عدد المحلات والمرافق الاستثمارية المستفيدة من هذا الإقبال أكثر من 2000 مرفق تجاري تقع على جنبات الطرق السريعة كطريق الطائف - الرياض، حيث تتركز العديد من نقاط الوقوف للمسافرين بجنبات الطريق الطالع والنازل على حد سواء وحتى الوصول إلى ميقات السيل الكبير بقرن المنازل، حيث توجد العديد من المحلات التي توفر كميات كبيرة من مستلزمات الأسرة وكذلك العمرة مثل الإحرامات بمختلف أنواعها والأحزمة والأحذية الخفيفة والحقائب والكتيبات الإرشادية وكتيبات المناسك، وطريق الطائف - الباحة، والذي يضم تجمعات تجارية واستثمارية متنوعة وأغلبها بالقرب من محطات الوقود والتجمعات السكانية العديدة بطول الطريق، ويزيد الإقبال على الطرق باتجاه جدة والمدينة المنورة وينبع، حيث عودة المدارس ولأنه طريق عبور رئيسة إلى مكة المكرمة ويقع على جنباته العديد من محطات الوقود والاستراحات وعمائر الشقق المفروشة. وكشف مستثمرون أن الموسم الحالي يشهد حركة خاصة أن الإجازة على وشك الانتهاء ممّا يجعل الحركة المرورية نشطة، وبالتالي استمرار انتعاش المبيعات وارتفاع المداخيل لكافة المرافق التجارية والاستثمارية كما احدثت انتعاشًا في حركة الاستراحات، والشقق المفروشة على الطرق السريعة التي يسلكها معظم المسافرين بالإضافه للمطاعم والمحلات المجاورة للاستراحات. وبدت الأسعار مختلفة بحسب مدة الوقت وعدد الغرف، وبدأت أسعار الساعة الواحدة للغرفة من 20 ريالًا إلى 40 ريالًا بحسب موقع المجمع ونظافته، أما إيجار غرفة واحدة لمدة يوم كامل فقد تراوحت ما بين 150ريالًا و250 ريالًا، فيما تراوحت أسعار الشقة الواحدة المكونة من غرفتين ودورة مياه ومطبخ من 300 ريال إلى 450 ريالًا لليوم الواحد. وطالب العديد من المسافرين بإعادة النظر من حيث مستوى النظافة ونوعية الخدمة في الاستراحات والشقق المفروشة، حيث إنها تفتقر إلى الاهتمام والعناية رغم أنها تقوم على طريق حيوي يعبره الآلاف يوميًا خاصة خلال هذه الأيام. وتمنى عبدالرحمن التنيش أن تقوم على الطرق السريعة مرافق تضاهي في جودتها الخدمات تلك الموجودة داخل المدينة، حيث يكثر المرتادون للطرق السريعة وخاصة طريق الجنوب في هذه الأيام. ويشير فهد الحبيشان إلى أن الكثير من المسافرين يعمدون إلى أخذ قسط من الراحة من عناء السفر في المطاعم والاستراحات إلا أنهم يفاجأون بأنها تفتقر إلى النظافة والاهتمام. ولفت المواطن سعيد القويطان إلى أنه وعلى امتداد طر يق الجنوب السريع تقل الاستراحات والمطاعم وكذلك محطات البنزين والتي يحتاجها العابرون لهذا الطريق على مسافات متقاربة، مناشدًا الالتفات إلى ذلك لتقديم خدمة أفضل لمرتادي الطريق. وتمنى خالد الغامدي من رجال الأعمال توفير استراحات جيدة لاسيما على الطرق ذات الكثافة المرورية العالية.
مشاركة :