شكاوى من تعطل الموقع وتكدس المراجعين وتأخير المعاملات في فروع الأحوال المدنية

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي حذرت فيه وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية جميع المواطنين والمواطنات بأنه سيتم فرض غرامات على من لم يقم بتجديد بطاقة الهوية الوطنية الخاصة به قبل انتهائها، وتطالب أيضاً بالتزام جميع مراجعي فروعها بالمواعيد.. يقف عدد كبير من المواطنين حائرين أمام موقع الأحوال المدنية الذي يخلو من فرص لإعطاء موعد مناسب للمواطن والمواطنات والتي لا تتوفر في أغلب الفروع إلا بعد عدة أشهر. وفي حين جاء التوجيه الكريم بتعميم الخدمات الإلكترونية في جميع الخدمات المقدمة للمواطنين للتسهيل عليهم وحفظ وقتهم، والبعد عن تكبدهم عناء السفر من مدينة إلى أخرى وبين المحافظات وتنظيماً لعمل الموظفين بالقطاعات الأخرى كي لا يضطرون لترك أعمالهم لإنجاز معاملاتهم، فإن كثيراً من العقبات تقف أمام إنجاز معاملات المواطنين والمواطنات في فروع الأحوال المدنية بعدد من مناطق المملكة والتي تنوعت بين بطئ الموقع في بعض الأحيان، وعدم وجود مواعيد في أحيان كثير إلا بعد أشهر، وحذف بعض المواعيد من النظام قبل الموعد بيوم أو حتى ساعات قليلة. إن مدة تصل إلى شهر وأكثر في بعض فروع الأحوال المدنية لإصدار بطاقة الهوية الوطنية تزيد لأكثر من ذلك مع بداية الصيف من كل عام، مما يحمل المواطنين وخاصة النساء مشقة السفر والتعرض لمخاطر الطريق للوصول إلى المدن الرئيسية التي يتوفر بها موعد أقرب، وقد يضيع لك الموعد المنتظر بسبب غياب موظف أو تأخر موظفة أو تعطل جهاز أو توقف النظام الإلكتروني!. عدد من المواطنين والمواطنات طالبوا وكالة الوزارة للأحوال المدنية بحل تلك المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة للتيسير على المواطنين، وخاصة ما يعانيه سكان المحافظات التي لا يوجد بها أقسام نسائية بفروع الأحوال المدنية.   “المناطق” استطلعت آراء عدد من المواطنين والمواطنات حيث تركزت أغلب الشكاوى على آلية حجز المواعيد والتي لا تتيح موعداً مناسباً وقريباً، حيث يعانون طول فترة المواعيد والتي تقف عائقاً أمام إنجاز العديد من المعاملات الأخرى وخاصة للطلاب المبتعثين والمتقدمين والمتقدمات على وظائف ويتطلب منهم تجديد هوياتهم الوطنية أو استخراج بدل فاقد أو تالف، مما يتسبب في إضاعة فرصة مهمة في حياة المواطن أو المواطنة بسبب سوء مواعيد الأحوال المدنية.   المواطن “عبدالله الحمادي” روى لصحيفة “المناطق” معاناته مع موقع تسجيل المواعيد حيث أشار إلى أن الموقع كان بطيئاً جداً وفي أحيانٍ كثيرة يرفض التسجيل بسبب الازدحام وعند إعادة المحاولات لعدة مرات يمنحك حجزاً بعيداً جداً لا يتناسب مع التزاماتك ومواعيدك الأخرى.   المواطن “عبدالرحمن المطيري” قال: راجعت إدارة الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة الهوية الوطنية الجديدة ولاحظت عند تسجيلي لأخذ موعد عن طريق الموقع على الإنترنت أن الموقع كان معلقاً لعدة ساعات، وبعد معاناة ومتابعة فوجئت أنه لا يتوفر موعد قريب إلا بعد عدة أسابيع.   المواطنة “هيله محمد” تقول: راجعت الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة الهوية الوطنية بدلاً عن بطاقتي المنتهية، وكنت أجهل آلية العمل بالأحوال المدنية وأنه لابد لي من الحصول على موعد مسبق، مما تسبب في عودتي رغم أنني قطعت مسافة طويلة حتى أقرب فرع من قريتي، وطالبت المواطنة هيله بافتتاح أقسام نسائية بكل فروع الأحوال المدنية، لأن ذلك أصبح ضرورة، فأغلب النساء يقطعن مسافات طويلة لمراجعة الأحوال، بسبب عدم وجود فروع نسائية في كثير من المدن والمحافظات، وهذا يعد أحد أسباب تكدس المراجعات وعدم وجود مواعيد في الفروع الرئيسية.   وامتدح المواطن “سعيد الشراع” نظام المواعيد في الأحوال المدنية وقال أنه يسهل الإجراءات ويساعد على الإنجاز، إلا أنه استدرك بقوله: “السيئ في موضوع المواعيد أنه يجعلك تنتظر فترة طويلة إذا كان الموقع معلقاً أو غير قابل للحجز بتاريخ معين أو شهر معين، مما يجعلك تنتظر فترة أطول قد تخسر خلالها فرصاً مهمة بالنسبة لك، إما في الابتعاث أو التوظيف أو السفر أوغيرها.

مشاركة :