مؤتمر «القادة لحروب القرن الحادي والعشرين».. رؤية استشرافية للمستقبل

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) تعد وزارة الدفاع مؤسسة استباقية لاستشراف المستقبل، حيث تحرص على تناول القضايا الاستراتيجية الكبرى التي ترتبط بالأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم. وتنظم الوزارة «مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» تحت رعاية معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع يومي 22 و23 أكتوبر الجاري في العاصمة أبوظبي. ويعزز المؤتمر رؤية وزارة الدفاع ويواكب رسالتها الهادفة إلى ضمان الدفاع عن دولة الإمارات وحماية مصالحها من خلال فهم البيئة الاستراتيجية، وتصميم سياسات واستراتيجيات دفاع موجهة نحو المستقبل، وكذلك تحديد الأولويات الاستراتيجية لتطوير واستخدام القدرات الوطنية بالتعاون مع الجهات الوطنية الأخرى والحلفاء الدوليين. وتولي قيادة الدولة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتعزيز منظومة الدفاع في الإمارات، وهو ما أكدت عليه الأقوال المأثورة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث قال «إن الدفاع عن الوطن فرض مقدس على كل مواطن وأداء الخدمة العسكرية شرف.. وطنكم هو عزكم وحياتكم وكرامتكم». كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - «أن الإمارات أمانة في عنق كل منا والأمانة هي أن نظل نحافظ عليها.. إن الجيل الذي نسعى لإعداده هو بحد ذاته قوة دفاعية أساسية». وفي ذات السياق، قال معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع «برهن رجال الإمارات بأنهم الثروة الأغلى للدفاع عن ثرى هذا الوطن الغالي فبقوة الرجال وإيمانهم تبنى وتحمى الأوطان». وقد حقق «مؤتمر القادة لحروب المستقبل» الذي عقد العام الماضي 2016 ونظمته وزارة الدفاع نجاحاً كبيراً، حيث استقطب نخبة من كبار القادة وأبرز المسؤولين والخبراء والمتخصصين في القضايا الاستراتيجية والأمنية والعسكرية والأكاديميين ورجالات القطاعات المدنية الحكومية والخاصة ولفيف من الكتاب والإعلاميين بهدف بناء تصور مشترك للتحديات الناجمة عن التطورات في مجال الحروب المعاصرة والمستقبلية وأثرها على دولة الإمارات والمنطقة بأسرها. وسعى مؤتمر وزارة الدفاع للعام 2016 إلى التوصل لتوصيات محددة وقابلة للتنفيذ بشأن تعزيز قدرة دولة الإمارات وحلفائها الإقليميين في مواجهة تحديات الأجيال الجديدة من الحروب، وترسيخ العلاقات المثمرة فيما بين الجهات التي يتعين عليها التعاون بغية مواجهة هذه التحديات. ووفر المؤتمر فرصة ثمينة لدول المنطقة لبناء تصورات مشتركة للتحديات والتهديدات الاستراتيجية الناجمة عن التغيرات التي تطرأ بشكل متسارع على البيئة الأمنية الإقليمية وأثرها على الأمن الخليجي والإقليمي. ويأتي مؤتمر وزارة الدفاع لهذا العام 2017 مكملا لمؤتمرها للعام 2016، ويهدف «مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» إلى فهم أشكال الصراعات الحديثة دائمة التغير، وتقدير أثرها الإقليمي والدولي، إضافة إلى التعرف على أدوات التصدي للتهديدات التي تشكلها هذه الصراعات الحديثة، ومناقشة أفضل الممارسات العالمية في الاستجابة والتعامل مع تلك التأثيرات على المستوى الوطني.

مشاركة :