كونا- قال المستشار بالديوان الاميري المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق، ان الكويت غدت بفضل الله ثم دعم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، من اهم الدول المانحة في العالم من خلال رعاية مسيرة العمل الخيري والتنموي واطلاق المبادرات الانسانية لاغاثة الشعوب المنكوبة. وقال المعتوق، الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجلس ادارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، في محاضرة بمركز (دراسات النزاع والعمل الانساني) بمعهد الدوحة للدراسات العليا امس الأول، ان الدور الانساني البارز لسمو الامير تجلى في استضافة 3 مؤتمرات دولية لدعم الوضع الانساني في سورية، والمشاركة في رئاسة المؤتمر الرابع في لندن، واستضافة 9 اجتماعات دولية لكبار المانحين، اضافة الى مبادراته الكريمة لاغاثة ضحايا الزلازل والمجاعات في دول عديدة. واضاف في المحاضرة بعنوان (العمل الانساني.. والدور الرائد لدولة الكويت) انه بهذا الدور الانساني الرائد ارتفع قدر الكويت بين شعوب العالم، وبادرت الامم المتحدة الى تتويج سمو الامير قائدا للعمل الانساني، وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا. وأوضح ان هذا الحدث التاريخي جاء ليكتب شهادة ثقة اممية في العمل الخيري الكويتي الرسمي والاهلي، وليسطر صفحة من الفخر والاعتزاز ليس فقط لكل كويتي، بل لكل عربي ومسلم وكل مؤمن بالقيم الانسانية. وقال ان اقدام الامم المتحدة على هذه الخطوة جاء في سياق تاريخي مهم، مبينا انه في الوقت الذي تجتاح فيه العالم توترات وصراعات عديدة، يبرز الدور الانساني الرائد لسمو امير البلاد، فيفتح ابواب دولة الكويت على مصراعيها لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية الاقتصادية والمانحة للدول الفقيرة والمنكوبة. وافاد بأنه بهذا يمضي سمو امير البلاد في عطائه الانساني، ليحفر اسم دولة الكويت بأحرف من نور في سجلات العمل الاغاثي والتنمية المستدامة والمشاريع الانتاجية، وليدعم توجه العمل الخيري نحو التطور والمؤسسية والتوسع في نشاطه وبرامجه الهادفة الى انتشال الفقراء من مستنقع الجهل والمرض والحاجة. واضاف ان قيم العمل الخيري تشكل مكونا رئيسيا من مكونات ثقافة وعقيدة اهل الكويت حكاما ومحكومين «فقد عظموا قيم التكافل والتراحم والعطاء والنجدة والفزعة في اوساطهم وتجاه الآخرين خاصة الذين كانوا يتعرضون للمصاعب اثناء مرور سفنهم بالكويت عبر الخليج العربي». وأوضح ان الوازع الديني الانساني كان هو الرافد الملهم والمحرك الفعال نحو هذه القيم الانسانية النبيلة «فلم تمنع قسوة الحياة وشظفها في الماضي الشعب الكويتي من مد يد العون لاصحاب الحاجات». وعن العمل الخيري الكويتي قال الدكتور المعتوق انه يتميز بسمات وخصائص فريدة من اهم ملامحها تعانق القطاعات الثلاثة (الحكومي والاهلي والخاص) في منظومة خيرية تنموية نادرة تجلت في حالة الشراكة والتنسيق والتعاون بينهما. واضاف ان هذه «المعانقة» جسدت ملحمة انسانية رائدة تجلت مظاهرها في التقدم الدائم والمستمر لمنظومة العمل الخيري. وقال ان العمل الخيري يعد همزة وصل فاعلة ومنتجة بين شريحتي الاغنياء والفقراء وهو نشاط انساني تضطلع به الحكومات والمنظمات وشركات القطاع الخاص والافراد وغايته العمل على تلبية احتياجات المعوزين والمساكين والمنكوبين وتخفيف معاناتهم. واضاف انه لا تستطيع اي دولة في العالم مهما كانت قوية وغنية ان تقوم بجميع احتياجات البشر على ارضها بدون مساعدة مؤسسات العمل الانساني لاسيما في الوقت الذي اظهرت فيه تقارير الامم المتحدة ان هناك اكثر من مليار شخص يعيشون تحت خط الفقر بما يعني انهم غير قادرين على ايجاد قوت يومهم.
مشاركة :