الجيش اليمني: الحسم العسكري ضرورة ملحة لاستعادة الوطن

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مصدر يمني رفيع أن الخيار العسكري بات ضرورة وطنية ملحة ومطلبا شعبيا لاستعادة ما تبقى من مساحة جغرافية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابي، في وقت تواصلت فيه المعارك العنيفة في كثير من جبهات القتال ميدانياً. وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي لـ«الشرق الأوسط»: «لا حل للشعب اليمني غير الحسم العسكري، وتحرير الوطن من الميليشيات التي تدمر يوميا مقدرات البلاد وتقتل النساء والأطفال وتمارس الإخفاء والتهجير القسري بحق اليمنيين وتأخذ كل حقوقهم في الحياة»، موضحا: «هو الطريق الآمن والسريع لتحقيق الدولة الاتحادية والتعايش مع الجيران والمنطقة والعالم». وأفاد مجلي، بأن «هناك تقدما للجيش المدعوم من التحالف العربي في مختلف جبهات القتال وخاصة في جبهات ميدي وحرض وصرواح وموزع وكتاف وعلب وعسيلان والجوف... وفي الأيام القليلة الماضية سيطر الجيش الوطني على كثير من المواقع الاستراتيجية في جبهات صعدة، في حين تشهد المناطق الحدودية معارك مستمرة وتقدما ميدانيا للقوات المشتركة». وكشف مجلي عن وجود استراتيجية وخطط جديدة مرسومة من قبل هيئة الأركان العامة، ومصدق عليها من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وباتفاق مع التحالف العربي. وبحسب الناطق الرسمي فإن الميليشيات تعيش حالة من الانهيارات الواسعة وفقدت حاضنتها الشعبية، خاصة من قبائل طوق صنعاء، التي بات كثير من مشايخها في حضن الدولة والشرعية، وكل مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني يلتحق أبناؤها في صفوف الجيش والمقاومة ويدلون بمعلومات عن أماكن وجود الميليشيات أو الألغام التي زرعتها في مناطقهم. وبخصوص ما يتعلق بتأخر الحسم العسكري والانتقادات التي توجه لقوات الجيش الوطني، أرجع مجلي ذلك لعدة أسباب: «أولها الحفاظ على المدنيين وتجنب مناطق وجودهم، عوضا عن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات، التي تتطلب فرقا هندسية لإزالتها». وأضاف أن «الشرعية تستجيب لنداءات الأمم المتحدة وتلتزم بالاتفاقات غير أن الميليشيات ترمي بكل ذلك على الحائط، ولا يهمها غير تنفيذ الأجندة الإيرانية». إلى ذلك، تشهد جبهات المصلوب والمتون في الجوف شمال شرقي البلاد، معارك كر وفر مستمرة بين قوات الجيش الوطني والتحالف العربي من جهة والميليشيات من جهة ثانية. وأكد العميد الركن عبده مجلي استعادة الجيش الوطني أكثر من 75 في المائة من المساحة الجغرافية للمحافظة. وقال مجلي إن التقدم للجيش في جبهات القتال في الأيام الأخيرة يعود لعدة عوامل منها المعنويات المرتفعة والتدريب والكفاءة التي يتمتع بها منتسبوه عوضا عن الخطط العسكرية الجيدة، بالإضافة إلى الصراع الكبير بين حليفي الانقلاب الحوثيين وصالح، وكل يوم تزداد الهوة في الحلف الذي بات قريبا من التفكك. ويتمثل العامل الثالث في التدمير الذي لحق بمخزون الأسلحة الذي نهبته الميليشيات وصالح من مخازن الدولة. وذكر أن الميليشيات لم تعد قادرة على الصمود ولكنها تحاول بين الفينة والأخرى التسلل نحو موقع يسيطر عليه الجيش الوطني في جبهات عسيلان والجوف وصرواح. وكشف عن أن الأيام المقبلة ستكون أفضل وسيحقق الجيش الوطني انتصارات تلبي مطالب قيادة الشرعية والشعب اليمني، خاصة في ظل الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) وثورة 30 نوفمبر (تشرين الثاني) وسيحقق الجيش أهداف تلك الثورات، إضافة لثورة 26 سبتمبر (أيلول) المجيدة. في سياق ميداني، قتل القيادي الحوثي أبو علي المحضار السيد ومسلحون آخرون من الميليشيات بالمعارك العنيفة مع قوات الجيش الوطني في عسيلان شبوة. وقال المتحدث باسم الإعلامي للواء 19 مطلق المعروفي لـ«الشرق الأوسط» إن قوات اللواء 21 ميكا وبمساندة مسلحين قبليين من العوالق آل إسحاق، صدوا هجوما عنيفا للميليشيات في وقت متأخر من مساء أول من أمس الأربعاء على منطقة الصفراء ميسرة جبهة عسيلان. وكبدت المواجهات التي تزامنت مع غارات مقاتلات التحالف العربي على مواقع في منطقة السليم، الميليشيات، خسائر كثيرة في العتاد والأرواح، فيما قتل عقيد في الجيش وأصيب اثنان من المقاومة الشعبية. وتحدث المعروفي عن وجود خطط عسكرية جديدة قادمة معدة من قبل قيادات الألوية العسكرية المرابطة في عسيلان وبيحان بشبوة.

مشاركة :